بسم الله الرحمن الرحيم
سبحانك رب العالمين إلى أين العالم يسير؟ تساؤلات عديدة لم اجد لها أية شرح يريح النفس حتى يستطيع الانسان الشعور براحة الضمير في هذا الوقت المضطرب بالأعاصير من كل جانب محيطة بالأبرياء الشرفاء الوطنيين الذين يسؤوهم مآل الانحطاط والتخلف للأمة العربية الاسلامية في التشرذم والإنقسامات حتى اصبحنا فى آخر الطابور بعد ان كان أجدادنا الأوائل في المقدمة .
لقد ترددت كثيرا قبل ان اسطر هذه المدونة لأننا نعيش في عصر العولمة... التقدم العلمي المذهل في عالم الاتصالات والمواصلات وكل يوم يظهر الجديد ، ولكن بدل الراحة والاطمئنان والتقدم في رفع الانسان المحتاج والنهوض به الى المستوى اللائق للعيش الكريم ، الارهاب والقتل المباح نظير التحكم في مصائر الآخرين والطمع وغياب العدالة والاخلاق التي هي الاساس في الحياة ، الأمن والأمان للعيش في اطمئنان لاي انسان في أي بقعة بالأرض بدون خوف ولا رعب من أية جهة كانت تريد فرض الامور بدون عدل ،، ناسين متناسين من هم؟ ومن أعطاهم الحق ؟
حادثة الهجوم والقتل في باريس فرنسا لمتهمين أساؤوا إلى الرسول الكريم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بنشر سخافات تمس العقيدة الإسلامية بدون محاسبة من القانون بحجج حرية الرأي الخاطئة حيث كل شئ له حدود يتوقف عندها تعتمد اعتمادا كبيرا على الاخلاق الغائبة والمغيبة لدى الكثيرين من الافراد والدول حسب قول كلمة قداسة البابا للفاتيكان ان الحرية لها حدود تتوقف فيها ولا تتجاوزها ؟ نسوا التجاوز والافراط مما أصبحت سلاحا مدمرا لأصحابها والغير ...
هذه العملية نتيجة ردود أفعال خطط لها بمهارة مستغلين بعض المنفذين ضحايا لدق إسفين الخلاف والتعنت بين الأطراف الجاهلة حيث خلقت هوة كبيرة في العلاقات بين المسلمين والغرب وبالأخص في اوروبا، وسوف تنجم عنها أبعادا كبيرة وكثيرة من المضايقات والتعنت للكثيرين الأبرياء من الجاليات والمهاجرين العرب المسلمين الذين شاء سوء الحظ وإضطروا للإقامة والعمل نظير عوامل كثيرة حدثت في أوطانهم الاصلية من دس أنوف القوى الخفية الأجنبية وبالأخص الاوروبية في مجريات الامور والتحكم في الخفاء عن طريق صنائعهم ، مما جعلتهم مضطرين للنزوح والغربة بحثا عن العيش والسعادة المفقودة في الغرب نظير الحياة وتحمل الصعاب بعيدا عن مكان اقامتهم وعيشهم فى المهانة والمعاملة القاسية في كثير من الاحيان نتيجة العنصرية والمغالاة واختلاف الأديان والعقائد ناسين هؤلاء الأوربيون ان هؤلاء بشر من حقهم الحياة الكريمة ضمن الأصول كما يعامل مواطنوهم في أوطانهم بإحترام ....
حادثة الهجوم المروعة فى عشرون دقيقة لم تأت من فراغ نتيجة الصدفة عفويا من هواة بل من محترفين في قمة الأداء والإنضباط ، امر دبر وخطط له بإتقان من قوى خفية عالمية غير معروفة للآن بالضبط ، بل تكهنات وإتهامات عشوائية للمسلمين في الاعلام حتى يستطيع الانسان توجيه الإتهام واللوم والمتابعة للفاعلين بقوة حتى تتضح الصورة من هم ؟
انها عملية محيرة لها عدة أبعاد متشابكة سوف يكون لها تداعيات كثيرة ، للردع مستقبلا من اي انسان تسول له النفس بالسب والقذف للرسل والانبياء بجميع القوانين والأعراف لا يرضى عنها الرب الله تعالى مهما كانت الأسباب والحجج ، حيث سقوط هؤلاء المتهمين قتلى وهم مجتمعون في صالة الاجتماعات في الصحيفة التي نشرت الإساءات وتحدت مشاعر اكثر من مليار مسلم على الارض ، ليس عملا جزافيا في سوق عام طال أبرياءا آخرين حتى يستنكر العالم ويتباكى على عدة افراد ؟ حيث مسئولين عن قضية جوهرية مست العقيدة في الصميم ولم يتم اتهامهم ومحاكمتهم بالسابق حتى يتراجعون ويتم الاعتذار وينتهى الامر ، بل نظير التحجج بالقوانين حرية الرأى لذر الرماد فى العيون تبريرا للقذف السابق والمأساة التى نشرت فى الاعلام كإستهزاء على الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ؟
لقد نست اوروبا والعالم اجمع ان المسلمين انفسهم ضحايا القتل وقطع الرؤوس غدرا يوميا حيث تمر الاحداث مرور الكرام ولا من مهتم ولا من يسأل وكأن الضحايا من العرب المسلمين حشرات ضارة وليسوا بشرا من حقهم الحياة والعيش كراما فى أوطانهم وأوطان الآخرين ضمن القوانين فى سلام وامن وأمان...
انها درس كبير لأي متطرف مستقبلا بدون اخلاق يتحدى ويتمادى فى السخرية والقذف على الانبياء والرسل والنتيجة هذه الحادثة التي حدثت ؟ حتى يستيقظ الغافلين عن المساس بالعقيدة والأديان لأي طرف كان بالعالم مما تضع الجميع على حافة الخطر من التصرفات المستقبلية للعنصريين ودعاة الشر المغالين في الوطنية من جميع الأطراف التي سوف تزيد وتحيى الكراهية وتحث على العداوة وزرع بذور الشك والتشكيك في المسلمين انهم أشرارا ارهابيين ، بدلا من تعزيز وتوثيق المحبة والسلام والتقارب بين الحضارات والاديان السماوية حيث نابعة من مصدر واحد الله عز وجل...
والسؤال المهم من هو المستفيد من هذا العمل والحدث؟ إننى لا أستطيع توجيه الاتهام جزافا الى اى جهة كانت... حتى تظهر الحقائق مع الوقت حيث اجهزة العالم الغربي والعالمية وعلى رأسها المتضرر الاول الفرنسية تعمل على مدار الساعة لمعرفة الحقيقة التي لا يعلمها الا الله تعالى في الوقت الحاضر، ولكن مع الوقت سوف تظهر ولن تطمس بسهولة وتغيب عن الأذهان وتنتهي بسهولة ؟ فالأمر يهم الجميع حتى يتم القضاء على أساس الشر والشرور وعدم المساس والسب لأي عقيدة دينية مستقبلا .
نحن الليبيين ندفع الثمن الغالي نظير الحرب الاهلية من الضياع على جميع المستويات ابتداءا بارواح المظلومين، والممتلكات والتدمير المستمر للبنية التحتية والفساد وضياع الثروات هباءا منثورا بدون الاستفادة منها لخدمة المواطنين الابرياء من الأطراف المتحاربة للوطن وللأسف نحن شعب قليل العدد بسهولة ممكن قياده وحكمه لو توفرت النوايا الصافية والولاء للوطن ... وتركتنا اصابع الشر العالمية من التدخلات في شئوننا وتأييدها لطرف دون آخر ضمن مخططات ودراسات حتى تستمر الفتنة ولا تتوقف...
حادثة باريس أيقظت العالم الغربي ووضعت اصابع الاتهام جزافا على المسلمين وجعلت الجميع يتساءلون من هم قاطعي الرؤوس ؟ ناسين متناسين الشرور العديدة التى قاموا بها او شاركوا فيها وقتل مئات الألوف وهجرة الملايين من الضحايا الابرياء مهجرين يعيشون في عدم ، نظير الحروب والثورات والتمرد في العقود الاخيرة في العديد من الدول الاسلامية والعربية بحجج تطبيق الديموقراطية ومحاربة الحكام الطغاة صنائعهم ناسين انه ليس لديهم الحق بالتدخل فى شئون الآخرين تحت اي مسمى ولا شريعة ولا قانون...
ولكن فى عالم اليوم المنتصر ، القوي هو من يضع القوانين حسب رؤيته للأمور التي تصب في مصلحته ، والنتائج واضحة ردود الأفعال طالت البعض من رعاياهم او رعايا حلفاؤهم الذين زادوا عن الحد في التصرفات الخاطئة ... متخذين من منظمة الأمم المتحدة قبضة حديدية على الضعفاء للتضييق والفرض على الشعوب قوانينهم بحجج حقوق الانسان وغيرها والتي هي عبارة عن أسد طاعن في السن هرم بدون أسنان يزئر بدون فائدة غير قادر على إطعام نفسه لا تخاف منه الوحوش الاخرى نظير الكيل لكثير من الامور الجوهرية بعدة اكيال وموازين محاباة وتحيز حسب مصالح الكبار النافذين لا تستطيع المنظمة التدخل وفرض الامر بالقوة ، تطبيق السلام العادل على الجميع بالحق حتى يطمئن العالم ويرتاح...
لا يستطيعون التدخل بقوة ولا ملاحقة الجناة المجرمين الحقيقيين في الخفاء من الاساس في لعبة الشطرنج الدولية لانها نفسها صنائع البعض من الاقوياء حتى لا تفضح اللعبة التي تدار من وراء الستار والتي جميع الشعوب البريئة بما فيها شعوبهم تدفع الثمن الغالي ضحايا وخوف وقلق من الخطر المجهول نظير التحكم والأخطاء من افراد قليلين عمالقة في الخفاء ، لا يهمهم الفساد المستشرى ولا عدد الضحايا ولا الخراب ووضع العالم في حالة إستنفار ورعب طالما أمورهم ، السادة الكبار ، تسير حسب المخططات....
هؤلاء العمالقة، مهما خططوا و عملوا من شر وشرور تحت أسماء عديدة مزيفة لتضليل البسطاء الغافلين عن مجريات الامور الحقيقية، الرب الخالق موجود في الوجود يمهل ولا يهمل ، في يوم ما سوف يدفعون الثمن الغالي على دماء الضحايا التي أريقت هباءا منثورا وآهات الجرحى وهم يتألمون وصرخات الثكالى ودموع الأطفال الجوعى في المخيمات في عز برد الشتاء على الحدود المهجرين أولياؤهم بدون ذنب من بيوتهم واوطانهم غصبا عنهم حيث هؤلاء بشرا عبيد الله تعالى ، ليس لأي جهة مهما كانت قوية بدون قانون وعدل ، لها الحق بالقتل العشوائي ضمن الغارات الجوية والتحكم والإستيلاء على الأرض ومقدرات الشعوب المنكوبة نظير تمرير المصالح والاستفادة المادية ، مهما كانت الأسباب...حتى لا تتأتى بعدها ردود أفعال قوية وإنتقامات تضر بالأبرياء من جميع الأطراف ، والله الموفق ...
رجب المبروك زعطوط
No comments:
Post a Comment