بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة 4
من خلال المتابعة للأحداث على الساحة الليبية الضرر عم على الجميع من الاحداث الفظيعة الدموية في الصراع على السلطة والحكم ، وشاهد عيان على نجاح الثورة والنصر ثم الدمار والخراب الذي عم على الجميع نتيجة الإقتتال للحصول على الثروات الكبيرة والمال العام السائب بدون اهتمام ولا ديوان محاسبة يمنع الهدر .... والدمار والخراب حل على الكثيرين من التجار ورجال الاعمال الشرفاء.
والذى إكتويت بناره شخصيا في التعدي على الممتلكات الخاصة السكن بطرابلس مجهود العمر والكفاح ووهب من الله تعالى ورزق الحلال الذى تم الاعتداء عليه من احد الكتائب ونهبه وسرقته ودماره نتيجة التشفي والحقد والحسد وكأنه رزق مباح بدون وازع للضمير لحقوق الآخرين يمنع.
الغارة الجوية المصرية على مدينة درنة ومنها المزرعة حيث بها سكني الخاص الرئيسي والتي خلفت الخراب والأضرار له والمستودعات الملحقة وبدون اي نتيجة مهمة نظير المعلومات الخطأ من العيون والجواسيس الطابور الخامس ، انه يستعمل كمخبأ لرجال التطرف الديني امثال الدواعش.
الواقع المرير المعلومات المخابراتيه كانت غير صادقة ولا واضحة مما تدل على الارتجال وخطئا كبيرا للقصف بدون نتيجة غير ضياع الجهد بدون استفادة ، فقد كان المكان مهجورا بدون استعمال وبه خفارة وحراسة ليل نهار ترعى وتتابع منذ فترة 2014/4/11م عندما اضطررت وهاجرت مرة ثانية لمدة لا يعلمها الا الله تعالى متى الرجوع اذا أطال الله تعالى العمر.
حمدت الله كثيرا على ان الضرر مادي حيث يتعوض بإذن الله تعالى مع الوقت وليس فقد وضياع أرواحا بريئة ودم هدر مثل الذي حدث للكثيرين من العائلات الذين فقدوا الأحبة والأعزة الشهداء في فترة الصراع الرهيب إبتداءا من التمرد والثورة على نظام المقبور فبراير 2011 م وبعده مستمرين في الصراع الدموي بين القوى العديدة حتى الآن ، كل طرف يدعي انه الأصلح والجميع في اوهام ... مما ضاعوا في المهاترات والاحداث المتتالية نتيجة الإقتتال والانتقام البعض للبعض بالعنف وفي الحلقات الفارغة يدورون بدون فائدة وضاع الكثير على الجميع نظير الفوضى العامة الهرج والمرج .
بالخارج عشت حزينا مهموما في هم وغم بالجسد والروح بليبيا هائمة متابعا الألم بالاتصالات الهاتفية والنت اليومية متلهفا لسماع الاخبار عما يجري من امور للجميع حتى أطمئن وأرتاح ، منتظرا الفرج القريب عائشا على الأمل بالرجوع يوما للوطن الحبيب حيا أرزق ، او الموت والدفن للجسد في احد الدول في ارض الله عز وجل الواسعة مهاجرا غريبا والذي لا أعلم ولا أعرف الغيب متى تحين المنية وهل في ليبيا ام بالخارج.
الذي حدث ويحدث من كوارث ونكبات شنيعة ومصائب والارهاب مستمر يوميا بدون توقف في أسوء المعاني نظير المتابعة والمشاهدة اليومية في القنوات المرئية والشبكات العنكبوتية متابعا بلهفة وحزن شديد وأسى القتل والتدمير والخراب بالوطن وزادتني الهموم التعدي من الغارة الجوية المصرية على مدينة درنة التي لا يرضاها اي عاقل ولا شرع ولا قانون مما خلفت أضرارا وشرخا وجرحا بليغا بين الشعبين الجارين يحتاج إلى وقت طويل حتى يتم العلاج والشفاء والنسيان.
هجوم الكوماندس المصري على احد تجمعات الاشرار الخوارج المارقين جنوب مدينة درنة وضياع الكثيرين من الطرفين والكتمان الاعلامي لكثير من الاحداث تغطية لبعض الامور المريبة التي تتعلق بفضح بعض الدول على المناصرة والدعم للشر والتدريب للخوارج المارقين على فنون القتال و صنع المتفجرات كما تتردد الأقاويل والشائعات في الساحة الدرناوية والغير معروف هل هو صدق وحق وصواب أم كذب وإختلاق ودس الأكاذيب وسط الأنباء حتى يكثر الشك والتشكيك.
والمجزرة بالسيارات المفخخة في بلدة القبة غرب مدينة درنة الكارثة والمأساة التي خلفت الكثيرين ضحايا قتلى شهداء 45 ضحية صرعى أبرياء في غفلة من الاعتداء والبعض يصارعون الموت طلبا للحياة في الرمق الاخير والكثيرين جرحى ومعاقين بدون أسباب واضحة للعيان غير شهوة الانتقام والتشفي في السكان الابرياء والعقاب القاسى على المواقف ضدهم في التأييد للجانب الآخر بفرحة وسرور على الغارة على درنة .
لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ان يتم هذا الامر المخزي في العلن والنور والقتلة الحقيقيين من قيادات المجرمين يتوارون فى الخفاء ووراء الستار بعد الفاجعة والطعن لإسفين الفتنة بمهارة بين البعض للبعض حتى يزداد الشقاق بين الأطراف المتناحرة وتزداد الهوة نظير المأساة والجروح الغائرة المفتوحة ولا يتم الوفاق الوطني والمصالحة بين الجميع بسرعة بل تتعطل إلى ماشاء الله تعالى .
الضرب العشوائي في مدينة بنغازي الصامدة بالراجمات الهاون القذائف القاتلة على الاحياء السكنية بدون اهداف محددة غير إثارة الرعب والخوف والقتل للضحايا الابرياء في مناطق وإحياء كبيرة مكتظة بالسكان ذوي الدخل المحدود ، الغير قادرين ماديا على الجلاء والهجرة وترك بيوتهم لكل من هب ودب من المتناحرين المتشددين للإقامة والسكن فيها وإتخاذها كدرع بشرى حتى يتوارون من اي غارة جوية معادية ضدهم.
الأمل كان معقودا على ثوارها أبنائها الشرفاء الوطنيين من ذوى الاتجاهات العديدة بعد نجاح الثورة والنصر بأن يتلاحموا مع الجميع من مختلف مناطق ليبيا يدا واحدة ويأخذوا بيدها إلى الأصلح ، التقدم والنهوض البناء والتشييد حتى يعم الرخاء والازدهار للمدينة بعد ان عانت المصائب والمتاعب والمحن والضيق وأصبح سكانها الابرياء يخافون من الخروج للشوارع والأسواق لشراء الحاجيات الضرورية للعيش والبقاء خوفا من ان تطالهم أيادي الشر بالعقاب.
مشكلتنا الكبيرة أثناء الصراع المميت الدموي نظير الفتن والطمع ، لا تريث ولا توقف في اي أمر كان ... كل أمر وشئ نقوم به بعنف وقوة وقسوة على جهل وتأخر وعدم صبر ، لا أوساط حلول ولا تفاهم بالعقل ضمن الحوار ولا احترام لأي قرار جماعي من كبار السن والتجربة حيث جميعنا وبالأخص الأجيال الشبابية الثوار وأدعياء الثوار الذين بيدهم السلاح الفتاك عن جهل وتخلف زعماء قادة ولواءات ومن جميع أنواع الرتب بدون مراسيم رسمية وتخرج من كليات وأكاديميات عسكرية ، بدون عساكر وجنود منظمين ينفذون الأوامر حسب التسلسل العسكري وبصرامة على الجميع حتى يستتب الأمن ولا من يخالف خوفا من الحساب والعقاب .
الكبار والصغار المسيطرون على الامور والوضع السياسي بالوطن يريدون إستمرار الامر المؤلم والفوضى للحصول على المزيد من النهب والسرقات للأموال العامة والخاصة حيث فرصة كبيرة لا تعوض في الإستيلاء للمال السائب بدون اي راع ولا حراسة ولا من يوقف ويعترض مما وصلنا إلى هذا الحال المزري من التهتك وعدم الاهتمام.
والدليل واضح على الطبيعة المناوشات والقتل والضحايا يوميا تسقط وتموت قتلى من جميع الأطراف بدون حساب ونحن شعب قليل العدد ، مما طمع الآخرون فينا يتلاعبون بنا بدس الفتن ويؤلبون ويساندون جانبا على آخر حتى يزداد الصراع الدموي ويتأجج ولا يتوقف ، وأصبحنا قبلة للمغامرين الآخرين القادمين من الخارج لكل من هب ودب من المرتزقة يتمرن في وطننا بالقتل ونشر الفساد والتعديات بدون وجه حق وبحجج المساندة والنجدة والعون لفريق دون آخر من المتزمتين مما أصبح وطننا ساحة حرب ومواجهات كل طرف يسعى للنصر .
والمسؤول الاول والمذنب والمتهم بالجرم البعض منا من أهالينا أدعياء الزعامات الهشة الذين يعتبرون انفسهم أنهم قيادات وزعماء والواقع معظمهم أشباه رجال ضيعوا الوطن والشعب البرئ في متاهات كبيرة صعب النجاة منها ، يحتاجون إلى وقت طويل حتى يتوقفون ويعرفون الأخطاء القاتلة وأنه تم الخداع وجر الأرجل بدون ان يدروا إلى المستنقع العميق للغرق ، عن طواعية وبالرغبة وبدون إكراه.
يقومون بالجرائم والمذابح الشنيعة كالأوباش ويهللون الله أكبر طالبين النصر ، والنصر من الله عز وجل لن يأتي للنفوس المريضة الجاهلة بأمور دينها الحنيف الذي أساسه الدعوة للتوحيد بالواحد الأحد الله عز وجل ، والسلام وطلب العلم والخروج من الجهل.
الخوارج المارقين يدعون العلم والمعرفة والفهم بالدين الإسلامي للإصلاح وتقويم النفوس الضالة كما يعتقدون ويريدون وهم جهلة لا يفهمون ولا يعرفون غير القشور بعيدا عن اللب والجوهر مما ضاعوا في المتاهات ولم يصلوا لطريق الحق والصواب وفشلوا الفشل الذريع دنيا وآخرة.
أليس بأمر مؤسف ومصيبة كبيرة ولعنة القرن الواحد والعشرين حلت وحطت على رؤوس الجميع في المنطقة العربية وبالأخص في ليبيا؟ متخذين الاسلام عناوين كبيرة كتغطية ولا يطبقون الشعائر والتعاليم الإلاهية كما يجب ضمن الأصول عن نيات طاهرة من اعماق الروح والضمير حتى يبارك الله تعالى ويوفق الإصلاح والصلاح للجميع .
والتساؤلات للنفس هل نحن نسير على طريق الصواب طريق الحق؟ حيث تهنا في مخاضات ومتاهات أكبر منا ومن فهمنا وعلمنا نظير الجهل والتخلف ... وردي على الذين يريدون تحكيم شرع الله تعالى كدستور دائم للتطبيق على الامة العربية الاسلامية حتى تخرج من مخاضات ومتاهات شياطين الإنس والجان ومخططات الأعداء .
قائلا لقد نجح أجدادنا منذ عشرات مئات السنين الماضية ووصلوا إلى الأمجاد الباهرة وأشاعوا النور والضياء عندما كانوا ذوى نوايا حسنة صادقة يطبقون شرع الله تعالى كما أمر ، يدا وراية واحدة بدون حب الدنيا والسلطة طاهرين في النفوس والنوايا قانونهم الأساسي الحكم بالشرع الدستور الإلاهي القرآن الكريم والسنة المحمدية .
حيث من يكره تطبيق شرع الله تعالى المنزل وحيا من السماء على رسله وانبيائه الكرام غير الجاهل والعاصي الضال الذي أعماه الشيطان الرجيم عن رؤية الحق المبين .... شرع الله تعالى العدل والإحسان الحث على تحصيل العلم ، نشر السلام والأمن والأمان والحفاظ على الحقوق واحترام الأديان والجيران والصدق فى العهد والوعد فى المعاملات.
ليس الارهاب والإنتقام الحكم المفرط القاسي على الضحايا نظير المعارضة في الرأي او الاختلاف في العقيدة عن تشفي بدون عدل ، الذبح وقطع الرؤوس للضحايا مثلما ما حدث للأقباط المصريين الأبرياء ولكثيرين ، والحرق في أقفاص حديد للأسرى بدون أية ذرة رحمة ولا شفقة في قلوب القتلة أدعياء دين الاسلام كتغطية خدمات لتنفيذ مآرب اخرى للبعض من الكبار شيطانية مدسوسة ضررها على الجميع مع طول الوقت الخراب والدمار للشعوب والقيم .
وتساؤلاتي للجميع لن نوفق ولن ننجح طالما بهذه الصورة المتدنية الجهل والتخلف ... الله عز وجل قال فى كتابه الكريم ، بسم الله الرحمن الرحيم " ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " صدق الله العظيم ....علينا بإتباع قول الحق والعمل به عن قناعة وإيمان صادق وليس بالكلام والجهاد بقوة وبالمتاح ضد الشر والشرور للأدعياء مهما كلف من وقت وتضحيات حتى ننجح وننتصر والله الموفق...
رجب المبروك زعطوط
البقية في الحلقات القادمة....