Friday, March 22, 2013

شاهد على العصر 83




بسم الله الرحمن الرحيم



          الحياة مستمرة وكل يوم ننتظر ونترقب  قدوم الجديد من الأنباء عن وضع الدولة التي كل يوم تتخبط في القرارات بحيث المواطن احتار في العيش من كثرتها تصدر فى امور معينة واليوم الثاني تلغى ببساطة والذي يدفع  الثمن الغالى المواطن البسيط لانه لا يعرف مجريات الامور اماله كبيرة وتطلعاته وطموحاته بسيطة راضيا بالقليل للعيش كريما، والكبار والبعض من رجال الاعمال تسلطوا على جميع الاعمال بطرق خبيثة يتعلم الشيطان منهم كيف تدار الامور بهذه الخساسة والخباثة .

بعد تجميد الجمعية شعرت بشعور غريب كمن فقد عزيزا عليه  فجأة بدون سابق إنذار وهو لا يتوقع الحدث ؟؟ وقررت الانغماس فى العمل حتى استطيع ان أعول نفسي في ليبيا والعائلة في امريكا .. وارتكبت غلطة كبيرة وبدات مشروع بناء بيت كبير بالمزرعة مما استنفذ جميع السيولة الحاضرة تحت اليد، بدلا من توجيهها للعمل ومن الدخل والربح استطيع ان أبدا البناء ولكن نظير أخطاء وحب الظهور بدأت فى البناء بالمبلغ البسيط الذي لدى وبعض المبالغ التى سوف تدخل مع الوقت والزمن الدائنة للبعض من الرفاق المستحقة للدفع لى والتى المدينون يطلبون فى التاجيل لها حتى يتحصلون على اموال من الاخرين حتى يوفون عهودهم معي 

عائشا على الأمل بان الدولة سوف تدفع المستحقات ولكن كنت وقتها نظير الوعود المعسولة التي جميعها كذب ونفاق حتى  اتخدر واعيش الحلم الزائف بالدفع ؟؟؟ والواقع المرير كنت كالذي يحرث في البحر بلا فائدة حيث انا شخصيا حاربت النظام بشراسة ايام الغربة بالمعارضة لمدة 12 سنة مما النظام لم يغفر لى العمل السابق ضده، ووضعت ضمن الاشخاص المتهمين طوال الوقت بان أعيش فى ليبيا بدون دخل كبير حتى أموت ببطء وانتهى 

كانت بيني وبين احد الرفاق الشركاء سابقا الحاج الفرجاني امداوى قبل الزحف والتأميم مشاكل عويصة حيث لديه بعض المستحقات الباقية ولم تكن لدى جاهزة وقت الرجوع مما ثارت حفيظته والتجأ للقضاء واتعبني في المراجعات  والمحامين وتم التسديد له بالكامل عندما تحصلت على بعض الاموال نتيجة بيع قطعة ارض بسعر زهيد 

عاملته بكل الرجولة ولم اتحسس من الموضوع والمخاصمة ليس خوفا ولا كسوف كما يقول المثل الشعبي في مثل هذه الامور " اما خاف او تحشم " لم ابيع الاخوة والمحبة، الطعام والماء والملح ، العشرة والصداقة من ايام الدراسة عندما كنا شبابا طلابا ندرس في المدرسة الابتدائية مع بعض،  لقاء اموال تافهة  تروح وتجئ ، بدون زعل ولا غضب وغيظ  واعتبرت الامر زلة  وخطا نظير الضغوط  عليه من الاخرين والاحتياج الشخصي  على ان لا تتكرر مستقبلا تحت اى ظرف .

جاء لزيارتي عدة مرات الى المزرعة وخلال الجلسات والأحاديث المطولة طرح على المشاركة فى مشروع اقامة كسارة ة كبيرة  فى موقع وادى الحصين اخر الحى للساحل الشرقي للمدينة، مما استهويت الفكرة، وبعد مداولات عديدة تم الاتفاق على شراء الكسارة وتركيبها بالموقع المقترح، حيث كان قريبا للمدينة وبدون الهبوط او الصعود للجبل مما السائقون لسيارات النقل الثقيل يحبذون النقل من الموقع القريب توفيرا للوقت والجهد والمسافة .

وكان لدي صديق فى طرابلس السيد عادل الشرشاري الذي تعرفت فى البداية  على اخوه الكبير فى القاهرة  مصر  السيد فرحات عبدالحميد الشرشاري بالغربة واصبحنا اصدقاءا أعزاءا أخوة من الدهر وليس من الظهر، ربطتنا أواصر المحبة والنضال بالغربة وقمنا بأعمال كبيرة نضالية مع بعض يوما من الايام لها دلالات كبيرة في تاريخ الوطن النضالي 

تم الاتصال مع السيد عادل في طرابلس الذى أفاد انه لديه كسارات للبيع ، وذهبت برفقة الحاج الفرجاني الى هناك لمشاهدتها بالموقع، وكان الرجل شهما وجيدا وقام بدعوتنا إلى  بيته واكرمنا، وذهبنا الى الموقع بقرب بلدة يفرن حيث شاهدنا الكسارة وهى مفككة على الارض وكان التركيز على سعة الفم لاستقبال الأحجار الضخمة الذي كان سعته متر وعشرة سنتيمترات المطلوبة والطاحونة ممتازة ووافقنا على الشراء مقابل الدفع الأجل ووافق السيد عادل على الشرط حيث وقتها لم تكن لدينا أموالا سائلة للدفع بل بالكلمة والعهد .

تم نقل الكسارة من الموقع الى الشرق حتى درنة على شاحنات لعائلة بوظهير من تاجوراء ابناء العم ،  وتم التنزيل لها فى المزرعة، وبصعوبة تمكنت من دفع أجرة النقل التى كانت حوالى العشرون ألف دينارا مع قيمة إيجار الاوناش سواء فى التركيب على ظهر الشاحنات الناقلة ام التفريغ فى الموقع فى درنة 

واحتفيت بالسائقين اولاد العم القادمين من الغرب،  وعملت لهم وليمة عشاء  وذبحت شاة حسب العادات الليبية، احتفالا بالكسارة والسائقين وقام السيد عطية الجربة صهر الحاج الفرجاني بعمل العشاء وكانت سهرة بالمزرعة وقام احد السائقين باستعمال احد الجرافات " الكاشيك " بتفريغ الشاحنات اليوم الثاني بالصباح  من القطع المتوسطة الثقل اما عن الثقيلة فقد استعملنا. بايجار عالى احد الاوناش من احد الشركات التركية العاملة بدرنة ، والقطعة الرئيسية الراس الذى يزن 50 طنا كان مشكلة كبيرة حيث لا وجود برافعات فى المدينة لتفريغه من الشاحنة باي سعر، اضطررت الى أخذ إذن  خاص من رئيس ميناء درنة  بتفريغه باحد الرافعات الضخمة الغير مسموح لها بالخروج من الميناء وبقت القطعة مدة طويلة عدة شهور  فى الحظيرة الجمركية لحين تركيب الكسارة بالموقع .

بهذا الشرح المستفيض لاعطاء الصورة كاملة عن المدينة المهمشة من النظام والتى العقيد القذافى يخنق فيها من غير إعطاؤها حقها من الاعمال حتى تعمر ويكثر الرواج التجارى بل  اضطر رجالها المغامرين الى الهجرة الى مدن اخرى بليبيا والعالم الخارجي بحثا عن لقمة العيش الشريف .

العشرة سنوات الاخيرة من القرن الماضي كانت صعبة جداً أرهقتني على جميع الأصعدة  وضيعت الصحة فقد ركبت الكسارة بعد جهد جهيد قطعة وراء القطعة الاخرى واضطررنا الى استقدام فنيين للتركيب احدهما تونسي خبير والآخر سوري فني فى اللحام للقطع الكبيرة الضخمة وكان فنانا مبدعا في  العمل الثقيل،
وتم الانتهاء بعد 3 اشهر من العمل المتواصل فى تشييد القواعد الخراسانية والقواعد الحديدية الضخمة والتركيب واستقدمنا رافعة ثقيلة لشركة كورية شرقية تعمل فى منطقة مسه بالجبل الاخضر وبعد مداولات والإغراء بسعر الإيجار تمت الموافقة بان ياتون بالرافعة الثقيلة الى الموقع بدرنة لتركيب القطعة الثقيلة 

واثناء الرفع تعطلت الرافعة من الثقل وعدم الالتزام من السائق بالتثبيت الجيد على الارض  مما اعوجت  فى اخر نقطة بالرافعة، وتم تصليحها بعد عدة ايام  من الجهد ، وكان الكورييين الشمالين الاقزام  قصار القامة جيدين جدا فى العمل الفنى وتم التركيب بسهولة للقطعة الثقيلة وكنا سعداء ان كل شئ مر على خير وسلام وان القطع الرئيسية فى مكانها المحدد بالضبط مما الفنيون والعمال استمروا فى العمل الحثيث فى وضع بقية القطع من الغرابيل والسيور المطاطيةثم بدات مشاكل الكهرباء واضطررنا الى مد خط ذا ضغط عالى على حسابنا حوالى 2 كم ، ولم تساعدنا مؤسسة الكهرباء فى مد الخط حيث المفروض ان يعمل من طرفهم ، بل قبضت أجرة التركيب والضمان والاستهلاك الشهرى وكلما نتاخر فى الدفع  يوقفون آلتيار الكهربائي مما يوما تهجمت عليهم وعلى التصرفات الخبيثة بدون إعطاء اى إنذار وكان العمليات مقصودة بقصد حتى يفقد صاحب العمل أعصابه ويضطر الى السباب والقذف، وتقدموا الى الشرطة برفع قضية وتم قدومي الى مركز الساحل للاستجواب وايداعى للسجن عدة ساعات حتى تدخلت بعض الأطراف وتم التنازل والاعتذار لي عن التوقيف .

رفعت قضية على مؤسسة الكهرباء وبعد سنوات من الكر والفر نجحت القضية وتحصلت على بعض التعويض باسعار رمزية وكانت بالنسبة الى عملية كرامة وعدالة وانني على الحق مما شكرت الله تعالى على نجاح القضية في دولة الارهاب والظلم وبالاخص ضد مؤسسة الكهرباء التى المسؤول عنها احد المغالين من ازلام القذافى المنافقين الذي فى ليبيا لا يستطيع اى مواطن ان يتحداه وقتها .

أخيرا تمت الكسارة ونظير عدم التمويل من الشريك الحاج الفرجانى تحصل على نسبة 20% واضطررنا الى قبول المشاركة مع اخ عزيز علينا السيد حسن مغتاظ عيسى من إخوتنا البراعصة  المقيم بالبيضاء الذى ساهم بعدة الات كنا فى احتياج لها وقتها للعمل بالكسارة  واصبح مالكا بنسبة 10% والبقية كانت لصالحى واضطررنا للحصول على تسهيلات من المصرف الأهلى الذى وقتها مازال جديدا فاتحا لابوابه حديث العمل فى درنة، ورئيس مجلس الادارة  للبنك صديقي الاستاذ ابراهيم شقلوف والمدير من اولاد العم، وبناء على سمعتي والضمانة الرهن العقاري  من عندي تم التسليف للشركة بمبلغ كبير نصف المليون 

وبدا الانتاج وتعثرت الشركة لعوامل عديدة وكساد السوق وعدم الآليات الجيدة للعمل التى دائماً  تتعطل فى عز العمل ولا توجد السيولة الكبيرة لشراء الات جديدة نظرا للحصار المفروض على ليبيا مما كان الدخل دائماً يضيع فى الأعطال والتصليح، والمشكلة الاخيرة عمليات التفجير للصخور بالمحجر والحصول على تراخيص المتفجرات التى كانت مدينة درنة محرومة من اى تسهيلات نظير رجالها وشبابها المقاتل فى افغانستان 

هذه الامور جميعها سببت لنا ارباكات عديدة ، وقاومت الجميع بكل القوة والعزم وبعد فترة خرج الشريك الفرجاني من الشركة وتم التسديد لحصته بالكامل ودخلت للسجن عدة ايام نظير ضمانته لدى احد المرابين الاخرين  بالمدينة لأننى لم اتوقع ان يخلف فى ميعاد السداد مما دفعت الثمن الغالى بديلا عنه من اجل التأخير وتم السداد للمرابى قريبه ، 
بدل الشريك الفرجاني قبلت بحلول احد الاخرين " ن ب " وكان فى الظاهر طيبا خلوقا، واكتشفت مع الوقت انه زير نساء وغير مهتم بالعمل كما يجب مهما نصحت ؟؟ واكتشفت عدة امور صغيرة ولكن لم اهتم لانها شخصية ، ويوما من الايام زادت الشكوك عن الحد عندما احد الخفراء الذين يخافون الله تعالى طلب مني ان يستقيل من العمل، وسألته على السبب وبعد إلحاح  باح بالسر وانه لا يريد ان يعمل حيث شريكنا في بعض الايام اثناء العطلات يحضر نساء عاهرات ويستعمل  المكتب وأماكن الإقامة لمزاجه وتقضية بعض الوقت مما كانت صدمة كبيرة حيث الكسارة بالحلال ونريد ان نسترزق منها بالحلال وانا شخصيا لا اريد اى نوع من انواع الخبث والحرام حتى يوفقنا الله عز وجل فى الرزق .

قررت يومها بهدوء ان يخرج من الشركة مهما كان الثمن، وطلبت من الشركاء التصفية وبعد أخذ ورد، طلب مني تأجيرها لهم مما وافقت بشرط ، اذا لا يوفوا بالالتزام والعقد تصفى الشركة بالرضاء التام   حيث كنت مالكا للأكثرية 70%  ولى الحق قانونا وعرفا ان اعمل ما أشاء 

تم عمل عقد عند محرر العقود وخلال الشهور الثلاثة بدا التعب وعدم الالتزام وحذرتهم اكثر من مرة  وأخيرا منعا للنزيف تم الاتفاق على تصفية الشركة وديا على مأدبة غداء فى البيضاء فى بيت الحاج حسن  واعطيت كل من الشركاء الآلات التى يريدها والمواد التى يرغبها بالزائد عن حقه ووقعتهم على مستند التصفية واليوم الثانى تم الختم من محكمة درنة على المستند للمستقبل حتى لا يتراجع اى احد منا لاى ظرف قد يحصل مستقبلا .

ارتحت كل الراحة من الشركاء والجميع سعداء وقمت بالإدارة بعض الوقت وكنت مقيما بها طوال  الاسبوع وبالاخص فى الصيف وتعمل الكسارة طوال الوقت ليلا نهارا على اليوم مما كثر الانتاج  وبدات   اسدد الديون والالتزامات الكثيرة التى كانت بالسابق تتراكم على كأهلى مما ارتاحت النفس وبدات اشعر بالفرح ينتابنى اننى عن قريب سوف اتحرر من الديون البسيطة وتبقى الثقيلة للمصرف والبعض لحين السداد من الدولة .

تسلط على احد العنصريين المغالين امين اللجنة الشعبية فى الساحل للصناعات طالبا الهيمنة وفرض الدفع  إتاوة للسماح بالعمل وادعى بان انقل المسارة الى مكان اخر بحجة حماية البيئة ورفضت النقل طالبا بعض الوقت والتصريح بمكان اخر ودفع مصاريف النقل وانا جاهزا لتلبية النقل ، ولكن مثل هؤلاء آلامناء جهلاء لا يعرفون المنطق بل يستغلون  السلطات الممنوحة لهم لمصالحهم الخاصة !  والدولة غير مهتمة ومهما المواطن رفع الصوت واشتكى لا يوجد من يسمع وبالتالى تمادى هؤلاء فى الفرض لأعمال مشينة  مما سببت الضغوط على المواطنين مع الوقت وزادت المهاترات عن الحد وسوف يوما تؤدى الى الانفجار …
قمت بتسليم الكسارة للبعض من الشباب الفنيين بعمل  وتشغيل الكسارات بالإنتاج وكان القرار صائبا حيث استرحت بدنيا من العمل المرهق اليومى والبقاء فى الموقع  ساعات طويلة كل يوم الذى كان بقربه موقع تجميع  قمامة المدينة مما ايام الصيف بعض الاحيان يصبح الجو خانق ومئات الآلاف من الذباب تغطى المنطقة ، والروائح الكريهة تنساب للموقع فى بعض الاحيان نظير هبوب الرياح الغربية الشمالية  مما كانت سببا وجيها للانتقال وعدم البقاء بالموقع ، خوفا على الصحة العامة من أية  امراض قد تحدث نظير  الحشرات والروائح 

اوقفت العمل ببناء البيت الكبير عندما اجتاحت اللجان الثورية قصر السيد يوسف عبدو اسماعيل  في منطقة بوهديمة ببنغازي حيث لا ضمانات توجد لاي مواطن ان يسلم على سكنه او أملاكه الخاصة من تأميمها بحجج واهية  نظير عدم الأمن والتخلف والقوانين الجائرة مثل قانون رقم 4 الذى يسمح لاي صعلوك من العوام باقتحام اى بيت مغلق او شقة سكنية لمواطن وبالاخص البيوت والشقق  المغلقة للمواطنيين الموفودين للدراسات العليا  او موظفى وزارة الخارجية الذين يتحتم عملهم الإقامة بالخارج لفترات طويلة بالخارج .

هؤلاء المقتحمون الصعاليك العوام يسكنون ويعيشون بحرية فى املاك المواطنين الغير الابرياء بدون اى وازع للضمير ولا يندى لهم جبين انه حرام وخطا استغلال املاك  الاخرين لا قانونا ولا شرعا ولا عرفا، وانما تلبية لاوامر مجنون مريض، أليس الامر بمؤسف ومأساة ؟؟؟ 

نظير التعطيل المستمر من امين اللجنة الشعبية للصناعة بالساحل الشرقى من ال الحرير المنصورى الذى حاربنى بكل القوة ولم ارضخ له وكنت عنيدا وتحديته وذهبت الى طرابلس عدة مرات وجاءت عدة لجان من حماية البيئة وكله وعود وكلام فارغ، لا احد يستطيع المواجهة لتراهات العقيد المعقد، وأخيرا وصلت الى حل ذكى واتفقت مع احد الجهات العسكرية بان اضع لافته على الكسارة انها تابعة لهم مقابل دفع إتاوة مبلغا ماليا كل شهر 

وجاء شخصيا يوما للتأكد ولم يستطيع يومها عمل اى شئ ضدى فقد خاف من العسكر أليس الامر بمؤسف ان المواطن الشريف الذى يعمل بالعرق عائشا بقرب القمامة والروائح ممنوع عليه الكسب الحلال يرزح تحت الضيق والمعاناة،  والمضايقات من جميع الجوانب بلا حدود حتى يفلس ام يرحل؟؟

استمريت فى العمل حوالى السنة وبعدها قررت بيعها حتى ارتاح… وتقدم زبون من المدينة السيد رجب فرج ابوزيد لشرائها وكنت اعرف والده جيدا وحتى جده الحاج عبدالعزيز، وتم البيع له على ان يسدد للمصرف ولكن لم يكن وفيا وصادقا فى المواعيد واخذت حقوقي وكامل المبلغ بعد ان تعبت معه على اقساط عديدة طوال سنتين من الزمن و كأنني اشحذ منه مما ضاعت القيمة ولم استفيد من المبلغ لأنني لم يتم القبض مرة واحدة 

انتقلت الى طرابلس العاصمة وفتحت مكتبا هناك، وتم شراء شقتين بالكلمة من غير ان ادفع الثمن  الذى تم الاتفاق عليه حتى اتحصل على حقوقى من الدولة والتى تعد بالملايين التى تم اغتصابها بالزحف والتأميم،  من السيد عبد العالم الغريانى، الذى كنا شركاء فى الغربة فى محلات اثاث فى مدينة هيوستن تكساس، ومكتب تجاري شركة الجبل فى مدينة ساؤول بكوريا الجنووعندما شريك كوري بلانا به الله تعالى واختفي كل الرأسمال والأرباح وطاردناه بقوة عن طريق المحاكم وتحصلنا على القليل بعد سنوات عديدة وجهد كبير .

وعندما رجعت فى اوائل التسعينات تمت تصفية الشركات معه واحتفظنا بالود والأخوة والصداقة فقد كانت بيننا عشرة وماء وملح، وعندما ارتحلت الى طرابلس بعدها بعقد من الزمن، عرض على الشقق واشتريتهم منه كما قلت بالسابق 

واحدة إستعملتها كمكتب والأخرى كسكن مؤقت فى شارع النصر فى طرابلس، وكنت محظوظا ان الرجل وافق على العرض والبيع الاجل مع  التاثيث الجيد حيث كان فنانا مبدعا فى الديكور وله ذوق رفيع، لا يوجد لدى الكثيرون  فى ليبيا، بل لدى القلة 
ساعدني الرجل ووقف معي ساعة الضيق، نظير المعاملات السابقة  والرفقة فى الغربة والمهجر طوال سنوات عديدة، وكنا متعادلين فقد وقفت معه مواقف رجولية فى اكثر من موضوع شائك مع الدولة عن طريق المعارف والأصدقاء الجيدين ، لانه بيننا أخوة صادقة مبنية على الطهارة ومحبة فى الله عز وجل وعلاقتنا متينة عائلية مبنية على التقدير والاحترام وليست مبنية على المصالح والمال والنفاق مثل اليوم فى هذا العصر المشين التى ضاعت المودة والمحبة واصبح كل شئ يقاس بالمصلحة والمنفعة .
تقدمت بعدة مشاريع مهمة للحصول على قروض للبدء والإنشاء ودفعت الكثير فى التجهيز من قيام الشركات ودراسات  الجدوى الاقتصادية والتجميع  للمستندات، ابتداءا من انشاء الشركات والبحث عن شركاء حقيقيين الذين من الصعب الحصول عليهم ، مما اضطر الكثيرون على التعامل مع شركاء مزيفين مستغلين عبارة عن وضع الاسم ورقم البطاقة  والتوقيع حتى تستوفي البيانات حسب طلبات الدولة والقوانين السارية التى تدل على التخبط والضعف وفى نفس الوقت مبرمجة للفساد والافساد،
التى معظمها آلت الى العراك والخصام بين الشركاء لانها من اول يوم قامت على الطمع والاستغلال سواءا من الذي طلب او الذي وافق،  وانتهت فى قاعات المحاكم عندما تحصلوا على قروض كبيرة بطرق شريرة خبيثة  بدون الإنشاء الحقيقي للمطلوب من الغرض الذى تم الإقراض له ،،،  وضاعت المبالغ الكبيرة الضخمة بالملايين  فى جيوب البعض سواءا من رجال الدولة  المقربين  او  رجال المصارف المقرضين ووساطؤهم الذين يتقاضون عمولات كبيرة بالجبر والاكراه، اذا اراد المقترض الحصول على المال، مما الكثيرون تداعوا فى الاقتراض الفاحش بالربا والحرام، ومع الوقت تم العجز عن السداد، وانتهت القصص فى المحاكم والمشاريع بدل ان تقام وتنجح باءت بالفشل منذ اليوم الاول .  

                    رجب المبروك زعطوط 

البقية فى الحلقات القادمة … 

1 comment:

  1. وام! وام!! وام!!!
    آیا شما به دنبال یک شرکت اعتباری معتبر و اعتباری خصوصی هستید که وام را برای فرصت های زندگی فراهم می کند. ما انواع وام ها را در راه بسیار سریع و آسان، وام های شخصی، وام خودرو، وام های رهنی، وام های دانشجویی، وام های تجاری، وام های سرمایه گذاری، ادغام بدهی و خیلی بیشتر ارائه می دهیم. آیا بانکها و سایر موسسات مالی را رد کرده اید؟ آیا شما نیاز به یک وام تثبیت یا وام مسکن دارید؟ بیشتر به نظر نمی آید که ما اینجا هستیم تا همه مشکلات مالی خود را از گذشته دور کنیم. ما وام ها را به افراد و شرکت هایی که نیاز به کمک مالی دارند، به میزان 2٪ قرض می دهیم. شماره امنیت اجتماعی لازم نیست و هیچ چک اعتبار لازم نیست، 100٪ تضمین شده است. من می خواهم از این رسانه استفاده کنم تا به شما اطلاع دهم که ما کمک های قابل اعتماد و حمایتی را ارائه می دهیم و خوشحال خواهیم شد که وام خود را ارائه دهیم.
    سپس به ما یک ایمیل ارسال کنید: (anitagerardloanfirm@gmail.com) برای درخواست وام

    ReplyDelete