Sunday, April 10, 2016

قصصنا الرمزية 40

بسم الله الرحمن الرحيم

 الفرقاطة

             ترددت قليلا قبل أن اكتب عن هذا الموضوع المهم المصيري والذي الأغلبية من أبناء الشعب الفاهمين للوضع المزري غير راضين عنه....هذا الموضوع لا  يجب أن  يترك سدى من غير تعليق عليه حسب الجهد والمعرفة كمواطن غيور،   تهمني ليبيا المستقبل لأجيالنا الجديدة ، ولا يمر بسهولة مثل العديد من المواضيع التي  يعاني شعبنا من  تبعاتها نظير الصمت وعدم المبالاة والرفض منذ البداية حتى يعرف كل ولي أمر حقوقه وواجباته ولا يتمادى في الخطأ مما الآن نقدم  الدماء وندفع  الثمن الغالي عن أخطاء السابق ، أرواح الشهداء والكثير من الأشياء من غير أن يتم الرد والتوضيح لبعض النقاط المهمة لأن الصمت عن قول الحق والصواب شيطان أخرس، وبالأخص عندما سمعت وشاهدت في الفيس بوك المفتي العام يتكلم ويدلي برأيه في الحكومة الجديدة ، حكومة التوافق ، نظير الضغوط من قوى محلية خفية و ترضية لأتباعه ... محاولا النيل منها بقصد أم بدون قصد شارحا بعض الأمور حسب رؤياه الخاصة ، مما أصابتني الدهشة وإستغربت أن يحدث مثل هذا الأمر التحريض على الرفض وعدم الطاعة ، التحريض لإلهاب الشعور الوطني وزيادة النار إلتهابا وإشتعالا بوضع المزيد من الحطب وسكب الوقود عليها حتى لا تتوقف وتخمد وتستمر تآكل وتلتهم الآخضر واليابس بدون تفرقة ولا توقف ... ناسيا الاحداث الأليمة  التي تحدث يوميا من المآسي والمخازي و حوادث التناحر الغريبة والمصائب التي حدثت وتحدث  للبقاء في القمة...  والنيران الكبيرة والكثيرة التي يعاني منها الشعب الليبي معظم الوقت بدون عدد ولا حساب من الإرهاب المتعدد في جميع الصور البشعة وسقوط الضحايا الأبرياء وضيق سبل الحياة من الألف إلى الياء....

            متناسيا أثناء اللقاء والطرح في حديثه الذي كان مغلفا بتعابير مجحفة لا تدل للأسف على السمو النفسي والشرف والتقدير للمنصب الديني الروحي المهم ، والدعوة بالحكمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والهدنة والسلام  كما يجب ومطلوبا منه الحديث الهادف لأبناء الشعب ، حتى يتوقف الجميع عن الهمس وحبك المؤامرات وبالأخص الحاقدين الحاسدين أدعياء الثوار المنافقين على ضياع الفرص الثمينة من أيديهم أنهم ليسوا أطرافا لاعبين حتى يصبحوا ضمن السلطة الحاكمة ذوي مناصب للإستغلال والنهب كما يعتقدون ويرغبون.... متحدثا قائلا للجميع صورة وصوت بما معنى في العلن أنهم عملاءا وصلوا إلى ليبيا حسب اللهجة المحلية مستهزءا في (فرقاطة) سفينة حربية لقوات التحالف تحت شعار الأمم المتحدة للحماية وكأنهم مفروضين علينا من قوى أخرى أجنبية وليست برغبة الشعب...

                 تساءلت مع النفس بإستغراب لماذا الخبث والدس مابين السطور للعامة من أبناء الشعب؟ هل إيحاءا أو خلقا لمزيد من القلاقل والنعرات بين الشرائح والفئات المختلفة حتى لا ترتاح الحكومة الجديدة من أول يوم في الإدارة والعمل ولا تستطيع التقدم و تتعب في مواجهة المشاكل والضغوط بسرعة من الفئات الغاضبة مما سوف يضيع الوقت الطويل بدون إصلاح ...  ونصبح ندور فى حلقات الفساد والإفساد بلا توقف حيث من الصعب إرضاء الجميع لإتخاذ موقف واحد... ولم أصل  إلى أجوبة مقنعة ، هل هذا هو مفتينا العالم العلامة الذي يصدر منه هذا الكلام الكثير الجارح المؤذي مابين السطور ؟؟ وا أسفتاه !!!

           سبحانك رب العالمين لم نتعلم الدرس الوافي الشافي عندما نصحتنا وذكرت لنا الأمر الإلاهي في القرآن العظيم حتى نأخذ عبرا ونتعظ ولا نستمر في طرق الخطأ ،  بسم الله الرحمن الرحيم : ” وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا ” [ الأنعام : 129 ] صدق الله العظيم ..... ونحن جهلة في أمور عديدة ، أنفسنا مريضة ذوي عواطف جياشة، لا نحكم العقل في الإختيار السليم والبحث في الأغوار حتى نتأكد من نفسية المتقدم للمنصب أنه حكيم عادل ونتأكد قبل الموافقة على التعيين حتى يتولى أمثال هذا الشيخ الوقور الذي سبب الكثير من المشاكل ببعض الفتاوى المتزمته للغافلين الأبرياء، ونمنع كل من هب ودب من الوصول للمناصب الحساسة المهمة بدون امتحانات والفحص والتدقيق في الماضي الشخصي من جميع الجوانب المهمة، وليس حفظ القرآن الكريم ومعرفة البعض من علوم الفقه في إصدار الفتاوى الشرعية هما السبب الرئيسي للموافقة والتعيين ...  هم الاساس  ولكن المرشح  يحتاج إلى مكارم أخرى ، التسامح وطيبة القلب وعدم الحسد والحقد وإتخاذ أي موقف سياسي معادي ضد الآخرين ... و لا يكون  مؤيد لجانب على آخر مستغلا المنصب والسلطة الشرفية ، فهو أب وراعي  للجميع و للشئون الروحية ... عليه أن يراعي  جميع  جوانب المشكلة حتى لا يخطأ قبل الإفتاء....

                 منصب ومركز المفتي حساس جداً و من الضروري أن يتحلى المرشح  بصفات معينة ومبادئ لا يحيد عنها ضمن الشريعة والسنة بعقلية العصر الحاضر حتى ينجح في الدعوة للخير والسلام وحقن الدماء بأي وسيلة كانت!!!!! ويعطي الفرص للغير بعض الوقت حتى تثبت الأخطاء ، ناسيا أننا صبرنا على الطاغية اثنان وأربعون عاما وهو يصول ويجول من غير ممانعة ، ولا معارضة من أمثاله السابقين ولا نصبر على الحكومة الجديدة فترة بسيطة؟؟ نؤيدهم  ونشجعهم بجميع المعطيات المطلوبة المعنوية حتى ننهي الإرهاب بالعدل وقوة القانون ونبني دولة حديثة من خلال المحن ، طالما يسيرون على طريق الحق والصواب وفي نفس الوقت نراقب المسيرة  حتى يسمع الجميع الفتاوى عن قناعة وإيمان ، وليس لنشر الأحقاد والعداء بين جانب وآخر حسب أهوائه الشخصية و عن جهالة حتى وأن كان له بعض الحق في أمور صغيرة بسيطة بقصد ، أو خطئا بدون قصد متخذا من الدين الإسلامي الستار والغطاء لتمرير أمور في الخفاء لا يعلمها إلا الله عز وجل .

            لقد تناسى شيخنا الجليل إن إستقلالنا وخلاصنا من الإستعمار الايطالي بخسارتهم في الحرب العالمية الثانية وإنتداب بريطانيا والهيمنة بإدعاء الصداقة والتعاون منها بأسلوب الضحك في الوجه والطعن في الظهر.... ولولا تدخل روسيا الشيوعية في الحصول على بعض الامتيازات البحرية في ليبيا مما الغرب أحرجوا ولا يستطيعون الرفض وحاولوا بالدهاء الطرح للإستفتاء عن طريق الأمم المتحدة...  وهم ضامنين النجاح والفوز بنسبة كبيرة نظير الهيمنة والعملاء، ناسين أن الشرق  يعلم بالمؤامرة وعمل جاهدا ضدهم ، وتحقق الاستقلال يوم 1951/12/24م بفارق صوت واحد فقط والذي تم نسيانه صوت السيد أميل سان لاو ، مندوب دولة ( هاييتي) الذي بعد نهاية العهد الملكي تم الطمس والإلغاء وشطب الإسم عن الذكر وتغيير اسماء الشوارع التي سمي بها في ذاك الوقت في جميع مدن المملكة من الفرحة بالنصر والإستقلال ولم يذكر في أي مناسبة وطنية كانت وبالاخص في اعياد الاستقلال للدولة  ، لأننا جهلة ولا نعترف بالجميل للمناضلين السابقين الذين ضحوا بالسابق سواءا وطنيين أحرارا أو أجانب من أجل أن نعيش ونرتاح سعداءا، وتعيش أجيالنا القادمة في الهناء والخير....

               لقد تناسى شيخنا الجليل أن الأمم المتحدة في العلن ملك جميع الدول المعترف بها الموجودين تحت مظلتها، والواقع المرير المؤلم يملكها ويتحكم في قراراتها ومصائر الدول الضعيفة بعض الدول الكبار ، من القوى و الأيادي الخفية كما تتطلب مصالحهم ولا تتأخر ، والسوط المسلط على الأعناق كشرطة دولية تحسم الأمور في صور عديدة غطاؤها قانوني والبعض في سرية غير مكشوفة في العلن للكثيرين من الجهلة الغير  فاهمين للعبة الشطرنج الدولية و كيف تنسج وتحاك الخيوط الشريرة في صمت وهدوء لتأديب أي دولة تجرأ  على التحدي  و ملكها أو رئيسها أو حاكمها يصبح حجر عثرة ضدهم ويشذ عن الطريق المرسوم له مما يقدم ويدفع الثمن الغالي سواءا باللين والتنازل طواعية والنجاة بالنفس في الغربة ذليل ، أو بالقوة وطرده من العرش أو المنصب عن طريق تمرد وثورات مفتعلة تحت عناوين بإسم الوطنية والعدالة  وشطب عهده من البقاء مهما كان  وكلف الأمر من تضحيات ودماء وآلام الآخرين من شعوبهم المنكوبة البريئة الغافلة ... حيث لهم شبكات عنقودية ومنظمات عديدة عنكبوتية يستطيعون بها الضغط على كثير من الأمور الحياتية وفرض الحصار ، مما يعجز الباحث عن التصورات والمتابعة مهما فعل و تابع كيف يستطيع التغلب على الأزمات المتلاحقة ويجد لها حلولا مشرفة فهو سيصل إلى طرق مسدودة ...  يعملون باستمرار على تجديد الدم السابق لذوي القرار بآخرين جدد عملاء حسب مانعتقد والعلم الأكيد عند الله تعالى لضمان إستمرارية الهيمنة والمصالح والمركب من الغرق نظير الأمواج العالية والعواصف الشديدة العاتية من تدخلاتهم في شئون الآخرين ، كما يمر بها الآن وطننا المختار ليبيا ، قبل وبعد سقوط الطاغية من مصاعب ومآسي بالعشرات والمئات من الأحداث بدون حساب وعدد ....

                  مارست العمل الوطنى أكثر من أربعة عقود من العمر وتقاعدت نظير عوامل التقدم في السن والأمراض وعدم الإعتراف بالجميل والحق وشاهدت وعرفت وعاصرت الكثيرين  من المنافقين المناضلين حتى وصلوا للقمم، وباعوا أنفسهم للشيطان الرجيم ...  حيث للأسف الوطنية ترجمتها لديهم الإستفادة المادية والمعنوية كشهرة والحصول على أية لقم كبيرة سائغة من أموال المجتمع ولو كانت بالحرام بدون حق ، ناسين وجود الله تعالى والحساب والعقاب سواءا في الدنيا أم بالآخرة ....

                    فأنا شاهد عصر على الكثير مما حدث للوطن حسب المعرفة والجهد...   تعلمت الكثير من خلال النضال و لا أزال  أتعلم من التجارب نظير المحن الصعبة والمطاردات والمحاولات العديدة بالتصفية الجسدية والإغتيالات والقبض والتحقيقات الصعبة من العديد من أجهزة الأمن المحلية والخارجية  و سجنت عدة مرات ، و كنت محظوظا وخرجت من المحن سليما معافى بحمد الله تعالى ورضاء الوالدين والعمل الصالح ...   ووصلت إلى قناعة شخصية أن الطريق السليم الناجح في جميع الظروف  هو  الدعوة إلى السلام والمحبة بين الجميع فنحن إخوة في الدين والمصير  و التأييد لحكومة التوافق مع أنني لا أعرف أي أحدا منهم معرفة شخصية  من رجالها المسؤولين حتى يحسب علي أنني منافق في سبيل الحصول على إمتيازات خاضة ، بأي طريقة كانت .

                  صوت الضمير والعقل من أجل وطننا المختار يقول شاكرا من أعماق النفس والضمير ، الحمد لله تعالى أن ليبيا مازالت بخير فتية شابة مهما مر بها من أهوال وإستعمار وظلم وقتل وقطع الرؤوس ودماء الضحايا التي أهرقت  والرعب والخوف والتصفيات الجسدية للكثيرين من الرجال وبعض السيدات المناضلات ، والخطف والدمار على جميع المستويات ... لم تعقم بعد عن الإنجاب وولادة الرجال والنساء الصادقين الوطنيين، لم تتوقف وتخاف وتتراجع عن التضحيات في صور عديدة بدون عدد ولا حساب ... الهم الأكبر لدينا في الوقت الحاضر كشعب صابر على الآلام والمحن أن يتوقف الإرهاب  والقتل ونزيف الدماء والنهب لأموال المجتمع بسرعة ، اليوم قبل الغد وننهض ونخرج من حلقات الارهاب والأزمة ويعم الأمن والأمان ضمن وحدة وطنية، ليبيا موحدة للجميع ....

                       ظهرت للنور الحكومة الجديدة في الضياء والعلن بعد فترة طويلة من رجال وأحرار الوطن في اللقاءات والاجتماعات العديدة والصراعات على المصالح الجهوية الخاصة بالوطن والخارج من الكثيرين تحت رعاية الأمم المتحدة ، وتم الوصول إلى ميناء مدينة طرابلس العاصمة على ظهر سفينة للحلفاء لإظهار التأييد الدولي بالموافقة والمباركة الضمنية من القوى الخفية والإنذار المغلف بعدم التعدي عليهم من أي فئة كانت بأي صورة من الصور وإلا سوف ينالهم العقاب الشديد لأننا لا نفهم ونعترف إلا بالقوة ، والكثيرين للأسف الجهلة الأغبياء يعيشون الماضي الأليم بدون أي تطور  أو تقدم في المفاهيم...  يحاولون العرقلة وهم لا يساوون ، ناسين أن العالم تغير بسرعة عما كان بالسابق ، وعلينا الفهم والإنصياع للأمر طواعية حتى نضمن السلام والأمن والآمان والتقدم في المسيرة إلى الأمام...

                  وتساؤلاتي ما وجه الغرابة وكل شئ شبه معروف معظمه منشورا في وسائل الإعلام إلا بعض الأسرار التي سوف تظهر مع مرور الزمن يوما ما ؟؟  ولماذا الطعن بالعمالة بدون أي أدلة واضحة ملموسة؟؟ ومهما كان الأمر في الوصول لتراب الوطن في فرقاطة أجنبية أو في مركب صيد وزورق أو عبر الأجواء بالطيران أو السير على الأقدام ومن وراؤهم حلفائنا الجدد أصدقاءا أم أعداءا ، طالما رجال الحكومة الجديدة يسعون للخير ويحققون الهدف الكبير الأمن والأمان وشرعية الدولة وضمان حقوق المواطنيين ضمن الشرع والدستور ، أقول لهم مهنئا من أعماق القلب ، أهلا وسهلا في وطنكم المختار ليبيا !!!   لا يوجد أي نفور أو موانع من غالبية أبناء الشعب الوطنيين مهما كان الدس والتشاؤم والحط من الشأن والمطالبة والمنع على تقديم أي تأييد ومساندات معنوية في الشارع والساحة النضالية حتى تتوقف المسيرة فقد تعب الشعب من الوعود والإنتظار ... ولا نسمع للمشككين العائشين في وهم العقليات القديمة بدون أي تطور وتقدم بالطعن في المصداقية حتى يثبت العكس ، ولا نسمح بإثارة النعرات وشحن النفوس الشريرة ، الأخ ضد أخوه بأي حجج كانت فالأخطاء واردة ، والصلاح والإصلاح لمن أراد الخير موجود ممكن الوصول له بالحوار وتقديم الحلول ، وليس بالنقد والسب!!!

              في جميع الآحوال حكومة التوافق مؤقتة وموفقة ، لن تبقى طوال العمر على كاهل الوطن بدون الرغبة من الغالبية ، فالآن تعلمنا وجربنا الغم والهم ، ووطننا ليبيا طالما شاهد  من حكومات مرت عليه عبر التاريخ والزمن بالماضي ، وطالما سوف يشاهد العديد من الأخريات بلا عدد وإحصاء يعلمها الله تعالى إلى يوم القيامة  والنهاية... لا خلود ولا بقاء...    وعلينا المساندة والدعم بجميع الإمكانيات لهم حتى نخرج من المعمعة والأزمات بسلامة ونتخلص من بسط وتسلط الإرهاب ، وتنهض ليبيا وتخرج من الأزمات الخانقة حيث لدينا جميع المؤهلات المطلوبة المطموسة من أيادي شريرة خارجية ومحلية لزيادة النهب والهيمنة ضد النهوض والعمل الجاد للنجاح....

              نحن نحتاج  إلى رحمة الله تعالى بالتوفيق ، وسلامة عقول اولياء الأمر من العيش في التآخر وأمجاد الماضي بدون العمل والكفاح الصادق ، وتقديم الحلول الجيدة ضمن الحوار الهادف للمصلحة العامة  ، بدل من دق مسامير الخلاف في نعش الوطن ليبيا ، والتوفيق في المسيرة الوطنية والخلاص من الجهلة ذوي أصحاب القرار مثل الكثيرين من أدعياء العلم وإصدار الفتاوى الذين عفى عليهم الزمن ومر ولم يتعلموا ويأخذوا العبر ، و أن العالم تغير و نحن  نعيش في عصر العولمة والتطوير والتقدم و  لدينا جميع الأساسات المطلوبة للفوز والنجاح حتى نصبح في المقدمة مع الآخرين ضمن الحق والعدل .... ولا نعمل بها .... والله الموفق ...                                 

رجب المبروك زعطوط

No comments:

Post a Comment