Sunday, May 19, 2013

شاهد على العصر 99




بسم الله الرحمن الرحيم 



        كان العقيد الناجي الجدائمي وإبنه المعاون، ودودا يحاول قدر الإمكان والجهد،  وبالإمكانيات البسيطة المتاحة من رئاسة الجيش والمجلس الانتقالي المكون على عجل  خلق لواء من الثوار مستغلا الاندفاع والحمية للدفاع عن الوطن والخلاص من الطاغية بأي ثمن  للالتحاق بصفوفه حتى يستطيع ان يشارك به مع الآخرين في معركة فاصلة ضد كتائب  القذافي  المجهزة والمدججة بالسلاح والعتاد والمعدات لمثل هذا اليوم للصد والتصدي لأي ثورة أو انتفاضة وتمرد ضد القذافي والنظام الفاسد اللعين.

نجح في إستقطاب الكثيرين وتطوع العديدون من الثوار في الصفوف الأولى على حسه وسمعته في الاوساط العسكرية والمدنية نظير أعماله الجيدة السابقة  في الجيش  وعن معاناته من النظام السابق عندما زج به في مؤامرات هو برئ منها ولكن القصد الإزاحة عن المناصب القيادية حتى لا يشكل مع الوقت أي خطر، مما الشباب الجيد الذين جمعهم حب الوطن والفداء من أجل الحرية ساندوه بالرغبة عن قناعة .
لكن الأصابع السوداء والقوى الخفية التي تعمل جاهدة وراء الستار للتحكم في مقدرات الوطن وعدم الدراية بما يجري في الخفاء من تطورات على الساحة الفعلية والواقع المرير المؤسف من البعض الذين لهم أجندات أخرى شيطانية  يعملون من أجلها لإحتواء الثورة الليبية وقطف ثمار النصر وإبعاد الوطنيين الحقيقيين عن الاضواء حتى تخلو لهم الساحة ويستطيعون التحكم في مقدرات الامور في ليبيا بعد نجاح الثورة والنصر

وجد نفسه يدور في حلقات مظلمة لم يستطيع إستيعابها أو التحكم فيها لأنه غير متمرس لمثلها فهو رجل ميدان  وجندي محترف للتنفيذ حسب  التعليمات من قيادته المسؤولة، لا يفهم الدسائس والخبث والمؤامرات 

للأسف الرجال الأحرار الوطنيون غير مرغوبين في البقاء في الصدارة لان الكثيرين فئران أنابيب في الخفاء والظلام لا يستطيعون الظهور في العلن حتى لا تعرف نياتهم من قبل الجميع وتتم محاربتهم علانية، للأسف يستغلون أمورا كثيرة وبالأخص  الدين الإسلامي  كغطاء والدين براء منهم وهم لا يعرفون من الدين الحنيف الا القشور، حيث الدين الإسلامي وحي من الله عز وجل دستور إلاهي صالح لكل زمان ومكان 
خرجت من زيارة العقيد الناجي بعد الإتفاق على الاستمرارية في اللقاءات والتعاون المثمر من اجل الثورة حتى نستطيع ان نصل للنصر النهائي عن قريب بإذن الله تعالى وتم الاتفاق على لقاء آخر اليوم الثاني الساعة الخامسة مساءا لطرح جميع الامور الشائكة في التوحد مع فصائل الثوار الكثيرة للعمل تحت شرعية اللواء المسلح، الذي تحت الإنشاء بدلا من كل فصيل وكتيبة منفصلة لحالها مما تتضارب المصالح والتخبط في القرارات وبالتالي يتم التصدع ويجد العدو الفرص للتغلغل من أحد …

أهم اللقاءات المهمة في تاريخ الثورة اللقاء مع اللواء عمر الحريري الذي كان حينها  الممثل العسكري للمجلس الانتقالي المؤقت وكانت المقابلة الساعة 6 مساءا في مقر القيادة وحيث تربطني به صداقة وأخوة منذ سنوات وبالأخص في أيام عزلته وتقاعده المبكر حيث كان سجينا في بيته في مدينة طبرق  تحت المراقبة الفعلية من قبل النظام،  مما خاف الجميع من الإتصال به وزيارته وكنت أحد القلائل الذين يزورونه في بيته بواعز المحبة والاحترام والتقدير  عندما أتواجد في مدينة طبرق ضاربا عرض الحائط بكل ما يقال عن مراقبة النظام له وأنني سوف أتأثر بطريقة او أخرى من الاتصال به وأصبح مستهدفا .


من خلال الحديث والرغبة الجامحة في الحصول على السلاح  عرفت منه أن المجلس الانتقالي طلب العون والإغاثة من السلطات المصرية لبعض قطع السلاح البسيطة حوالي الف بندقية رشاش مع الذخيرة ولكن السلطات المصرية تلكأت ولم تساند ساعة العسرة والضيق بأي مساندة حقيقية،  مما خلقت فجوة كبيرة في العلاقات الاخوية التي سوف تصبح لها آثار سلبية وجروح عميقة في العلاقات المستقبلية بين الدولتين الجارتين عندما يتولى بعض الاحرار الثوار العارفين  بالامر مقاليد الامور يوما من الايام 

نظير الثقة العمياء إستلمت كشفا بطلبات المعدات من أجهزة الإتصالات المرغوبة للجبهات القتالية على أن أسعى في الحصول عليها من امريكا نظير العلاقات مع بعض الخواص في الدولة الذين لهم التأثير والكلمة في مثل هذه الامور عن طريق الشراء من الشركات الخاصة والتزويد للمعدات 

رجعت إلى البيت وكان أحد المرافقين ( ك ع )  يريد حشر أنفه في معرفة ماذا دار من حديث خاص فى اللقاء مما رفضت رفضا قاطعا فهذا موضوع خاص وليس للنشر على الملأ فنحن في حالة حرب وثورة  ولا أريد أن تتسرب المعلومات !!!

بدون أن يعلم حيث كنا نقيم مع بعض في بيت خالة رفيق، أعطيت صورة الكشف لإبني ( علي )  الذي ذهب مع المناضل رفيق إلى أحد مراكز الخدمات  للإتصال السريع حيث كان إبني محمود المقيم وقتها في بنغازي ضمنهم في الإرسال بسرعة الايميل بالقائمة المطلوبة إلى إبني مصطفى المقيم وقتها في امريكا للقيام بالإجراءات والاتصالات والحصول عليها في أسرع وقت حيث الوقت له تأثير كبير فالضحايا  يسقطون بالعشرات كل يوم

يوم الجمعة 2011/4/22م 
صلاة الجمعة بأحد المساجد في بنغازي وكانت الخطبة رائعة عن الجهاد في سبيل الله تعالى والقضاء على الظلم والظالم بما أمر المولى الخالق والتكبير العالي القوي من الحناجر المؤمنة  طالبين التأييد والنصر على الطاغية في أسرع وقت تشجيعا وشحنا للهمم  مما جعلت الانسان يشعر بالفخر والزهو أن الشعب أصيل جوهرة مثل الماسة عليها غبار أربعة عقود ونيف نظير الجهل والتجهيل من مجنون وعصابة أفاقين منافقين 

بالثورة المجيدة بدأ التطهير والتنظيف وعن قريب بإذن الله تعالى سوف تشع وتلمع في سنين قليلة في دولة ليبيا الجديدة، وتساءلت النفس كيف هذا الشعب اتحد بسرعة في بوتقة واحدة،  نسى جميع الخلافات والجهويات وأصبح جسما ويدا واحدة مع بعض وتحدى وصمد ضد الطاغية … أليس بعناية وتأييد  ونصر ربانى كبير أراده الله عز وجل فى وطن به المليون حافظ وقارئ لكتاب الله تعالى القرآن الكريم .

الغداء في المطعم التركي قرب ميدان الشجرة وقد حضره المناضل سالم التركاوي وأحد مرافقيه كحرس والسيد رفيق إستيته وإبني ( علي )  وتم ترتيب اللقاء مع المناضل سالم دربي قائد الكتيبة والمسؤول عنها لإنضمام كتيبة شهداء أبوسليم للعمل الجهادي تحت إمرة اللواء الجديد حتى تكسب الشرعية وتصبح ضمن لواء الثوار جيش ليبيا الحر .
وتم اللقاء بحضور الجميع بعد الغداء في المقر الجديد للواء الثوار بحضور العقيد الناجي الجدائمي والمناضل سالم دربي للاتفاق على العمل الجماعي تحت قيادة واحدة وكنت سعيدا جداً  حيث وفقني الله تعالى في تقريب وجهات النظر بين الأطراف العديدة لمصلحة الوطن الذي هو الاساس وتقريب مدة ووقت  النصر بالعمل الجماعي  الموحد بدلا من ضياع الوقت في مهاترات بين الأطراف المتعددة بدون جدوى .

يوم السبت 2011/4/23م 
الرجوع إلى درنة بالبر في الصباح  مع رفيق ومررنا في طريق العودة على آلِ الحاسي في العقورية ( توكرة ) للزيارة، والغداء الجيد ( ذريحة ) في مدينة البيضاء عند السيد حسن مغتاظ الذي أكرم الوفادة والاستقبال واحاديث شيقة وبعدها انتقلت إلى مدينة شحات ولقاء آخر مع السادة الإخوة عادل وصلاح الميار ونقاش على دفع مبلغ من ثمن الارض حتى يتم البيع والشراء رسميا ونهاية الاصيل كنت متواجدا في مدينة درنة حيث تم تسليم المقطورة إلى كتيبة الثوار أبوسليم مع عدة اطارات إضافية جديدة للسيارة الفورد التي تم تسليمها لهم  حيث لها مقاييس مميزة وغير موجودة بالأسواق.
العشاء بالمزرعة وقد حضر العديدون مابين مادح وقادح والبعض منافقون مدعين يحاولون التقرب والظهور في الصورة انهم مناضلين ثوار والواقع جبناء متخاذلين عبأ على الثورة  لم يقدموا أي شئ غير التملق والكلام والزهو الذي لا يفيد ولا يغني من جوع ويسمن حتى يمكن الاعتماد عليهم في الدفع بعجلة الثورة حتى الوصول للنصر بسرعة .
الذى اراح النفس بعض الشئ في الجو المشحون  أن الجميع مستبشرين بقرب النصر حيث قوات كتائب القذافى تتخبط وتقتل المواطنين  عشوائيا عند أي إشتباه مما عجلت في نهايتها وخلاص الوطن، لان كل انسان حر مواطن برئ  مظلوم يقتل من الزبانية والكتائب نظير الخوف والتهور تزداد النقمة من الثوار أبناء الشعب الأحرار عليهم  ويصرون بقوة على الانتقام منهم وقطع رأس الحية القذافي حتى تجف العروق بأسرع وقت 

يوم الأحد 2011/4/24م 
تناولنا وجبة الغداء في بيت الحاج الفرجاني إمداوي برفقة إبني ( علي ) والمناضل رفيق إستيته وتداولنا الحديث المهم  عن مدى تورط الكثيرين  ممن يدعون أنهم من أعيان درنة الموالين للنظام وإحياء الفتن والعصبيات القبلية الجهوية وعن الحديث في الشارع عن بعض التجمعات الذين يريدون الذهاب الى الشرق  الاسكندرية والقاهرة بمصر والى تونس بالغرب لدعم الظالم القذافى بأى وسيلة من الوسائل حتى ترفع من روحه المعنوية .

وقد تحصلت على قوائم  من رئاسة الأركان في بنغازي  ببعض الاسماء المحلية لفضحهم أمام الرأي العام وعن مدى أعمالهم الخاطئة وأحلامهم وكنت حزينا جداً لأنني كنت  اعرف  الكثير من هذه الاسماء معرفة شخصية وساءني تدخلهم في أمور خبيثة شيطانية ضد إرادة الشعب وملكني الشك الرهيب أنه بداخلنا طابور خامس يعمل بعنف لإجهاض الثورة المجيدة وتمنيت الحصول على الأدلة الصادقة أنهم متورطون في العمق، وليس الكلام وترديد الشائعات المغرضة الكاذبة لتحطيمهم وإزالتهم من الساحة الوطنية النضالية نظير الاشتباه وخلق الفتن وإحياء العصبيات الجاهلة من اطراف عديدة لمآرب شخصية او نظير خلافات شخصية 

كانت وجهة نظري أن كل مواطن برئ حتى تثبت الإدانة بالحق والضمير وبدون أي نوع من أنواع  الضغوط أو المحاباة والتحيز لمنطقة  او قبيلة وعشيرة دون أخرى بالتطهير الصادق، وعندها  يتم القبض عليهم ومحاكماتهم يوما بالحق نظير العمالة وتحدي احرار الوطن الثوار بالسعي الحثيث والتأييد للمجرم القذافي

السهرة بالليل بالمزرعة حيث السكن في استراحة بسيطة وكانت امام المزرعة بوابة للثوار تراجع القادم والخارج بعيون يقظة وكان الرصاص يلعلع معظم الوقت ولا يوجد بالمزرعة اي قطع سلاح حتى نستطيع به الدفاع عن النفس فى حالة هجوم اي مجانين أتباع للنظام .

يوم الاثنين 2011/4/25م  
تم شراء قطع كثيرة من بنادق الكلاشينكوف الرشاشة  وسلحت  بعض الرفاق لضمان الحراسات في المزرعة،  فقد كنت مستهدفا من الكثيرين  من الطحالب الذين يؤيدون بقاء النظام الجاهل الظالم لا يعرفونني شخصيا  بل عن طريق السماع

حضور المناضل  سالم دربي،قائد كتيبة شهداء ابو سليم القتالية الانتحارية، في المغرب للمزرعة حيث أقيم، فجأة بدون ترتيب نظير ظروف أمنية  وتم تسليمه بعض الاشياء الضرورية التي يحتاجونها في نزال الكتائب الند للند 

                              رجب المبروك زعطوط 

البقية في الحلقات القادمة 
  

No comments:

Post a Comment