بسم الله الرحمن الرحيم
النية سليمة والقلب طاهر بعوامل الخير والسعي الحثيث والعمل الفدائي الجهادي والتضحية مهما كلف من مجهودات وإرهاق معاناة ودم يهون امام الفداء والخلاص للوطن من طاغية مستبد مثل القذافي المجنون معتمدا على الارهاب والدم في سبيل البقاء على كرسي الحكم بالقوة، حيث كثيرون ضحايا شهداء قدموا أرواحهم فداءا من أجل أهداف سامية مميزة نفخر نحن الأحرار الوطنيين الليبيين المناضلين بدون أي أجندات خفية مسيرين من قبل الغير أننا واصلنا المشوار النضالي عن وطنية بالله تعالى والوطن وبإذن الله عز وجل سوف ننتصر ونحقق الحلم …
أن الموتى الشهداء رحمهم الله عز وجل بواسع المغفرة والرحمة والباقين الاحياء ناضلنا من اجلها في السر والجهر عقودا طويلة ونحن مطاردين في اماكن كثيرة من العالم من فرق الموت للجان الثورية الغبية التي اعتمادها الكلي على الإنتقام والقتل وصرف المال الذي لا ينضب من الدخل الخيالي للنفط الذي المفروض يصرف لأوجه الخير على الوطن والمواطن حتى ينهض من العثرة ويتقدم للأمام بعقول مفتوحة تتماشى حسب القرن الواحد والعشرون مع ديننا الإسلامي الحنيف وقرآننا الكريم الذي صالح لكل زمان ومكان الصادر وحيا من السماء وليس الحكم بالقوانين الأرضية الانجليزية والفرنسية الصادرة من عقول البشر التى تصيب وتخطأ .
نريد الحفاظ على العقيدة الربانية الهوية وشريعة الدين الإسلامي الذي أساسه السلام ويؤمن بالعقيدة المحمدية عن ظهر قلب والمحافظة على الأخلاق الحميدة وعاداتنا وتقاليدنا المحلية والأعراف السليمة بدون غش وشوائب التي ورثناها من الأجداد والآباء.
رغبتنا وهدفنا الاساسي وعلى رأس القائمة الخلاص من الطاغية مهما كلف الامر من أثمان غالية، فقد زاد الظلم عن الحد وأصبح أبناء الشعب الليبي يدورون في حلقات فارغة نظير حكم مجنون أهبل طاغية…
عندما آن الأوان والوقت المناسب بتأييد الله عز وجل ثار الشعب دفعة واحدة في جميع المدن والقرى الليبية وكسر جدار حاجز الرعب والخوف وتحدى بصدور عارية كتائب الشر القذافية في أوائل أيام الثورة بدون سلاح، سلاحه الايمان المفرط، مصممين على عدم التوقف حتى الخلاص من الطاغية.
فوجئ الطاغية وأعوانه المنافقين الفجرة بتصميم الثوار صغار السن على المضى في القتال بشراسة وعنف بدون توقف حتى النصر سلاحهم الايمان العزم التصميم على القضاء على رأس الحية اللعين وإزالة النظام الفاسد من على اكتاف الوطن الذى دام 4 عقود ونيف جميعها تمثيل وتجديل ظلم وارهاب لا مساواة ولا عدل لابناء الشعب البسطاء .
وقت الثورة والصدام تشتت قواته في أكثر من مكان وموقع للقضاء على الثورة والتمرد بعنف والاعدام المفرط للأبرياء بدون وجه حق لكل جندي رفض الاوامر بان يقاتل اخوته الليبيين مما ضاعت الهيبة للدولة وإنقلب السحر على الساحر وأصبح مطارد، خرج من قلعته الحصينة باب العزيزية وهو جريح يئن من ألم الهزائم لجيشه وعصاباته المنهارة إلى اماكن أخرى والاختباء مما سهل على الصيادين الثوار إتباعه ومحاولة القضاء عليه…
يوم الثلاثاء 2011/4/26م
السفر من درنة بالبر في سيارة أجرة خاصة عبر الحدود الشرقية إلى القاهرة مصر وكنت مريضا أرتجف من الحمى طوال الوقت عاجزا عن الكلام والحديث طالبا من المولى عز وجل ان يمد في العمر حتى يتحقق الحلم وأشاهد وأفرح بزوال النظام وسقوط الطاغية وانا حيا أرزق ووصلت الى القاهرة حوالى الساعة الواحدة ليلا وانا غير قادر على المشي وقطع المسافة القليلة بصعوبة عندما نزلت من السيارة أمام فندق سفير بالدقي الذي يعز علي ولي فيه ذكريات عميقة بالنفس، مشيت عبر رواق الاستقبال في الفندق بخطى متثاقلة متعثرة حيث الحجز للغرف من الضعف والحمى الشديدة والمرض .
وأول شئ فعلته عندما دخلت الحجرة خلعت الثياب المتسخة بالعرق من الحمى واخذت حمام بارد حتى تزول الحمى والتعب والإرهاق وتناولت الدواء واستغرقت فى النوم عدة ساعات حتى الصباح مما إرتحت بعض الشئ من معاناة الحمى وتعب الطريق البرى من درنة ليبيا حتى القاهرة حوالى 1100 كم واتصلت بالهاتف بأخ العمر والصديق من الدهر وليس من الظهر السيد فرحات الشرشاري حيث كان موجودا بالقاهرة والذي ربطتني به صلات أخوة ومحبة ونضال في الثمانينات عندما كنا شباب في مقتبل العمر، حيث كنا أعضاءا في مجلس الادارة للرابطة الليبية بزعامة المناضل مصطفى البركي وبعدها رشحته لمجلس إدارة تنظيم الجيش الانقاذ الوطني برئاسة السيد جاب الله مطر .
لقاء مع السيد فرحات وأحاديث عامة عن الوضع والثورة في الوطن وعن الطرق السليمة للمساندة والدعم لإخوتنا الثوار والثورة المجيدة حتى تنجح وتنتصر على الطاغية بإذن الله تعالى، ورجعت إلى الفندق حيث شعرت بالتعب من الحمى ورأسا إلى الفراش للراحة حتى المساء ودعاني السيد فرحات للعشاء خارج البيت وحضر أخوه السيد عادل الذي وصل من ليبيا وكان عشاءا لذيذا في أحد المطاعم المشهورة بتقديم وجبات السمك حتى منتصف الليل .
رجعت للفندق وسهرت على الاتصالات والمكالمات الهاتفية العديدة إلى ليبيا وغيرها لمعرفة ماذا يجري من أمور على الساحة بالوطن من مناضلين ثقات حتى كونت أفكارا كثيرة أحتاجها لمعرفة خطط العمل …
يوم الخميس 2011/4/28م
زيارة السيد فرحات الى الفندق حوالى الضحى بعد الفطور وذهبنا سويا مع بعض لقضاء بعض الاعمال ومشاهدة بعض الشقق التى يملكها وارتبطت معه على شراء 2 شقق في مدينة اكتوبر لاستعمالها للعائلة والشباب كمحطة عبور من وإلى اوروبا وامريكا بدلا من الإقامة في الفنادق، وحولت له القيمة بحوالة مصرفية بالدولار مما كان سعيدا على المعاملة الطيبة والثقة الغالية حيث بيني وبينه معاملات مالية سابقة وسبق أنه كان دائنا لي بمبلغ كبير من المال ولم يطالب أو يضغط في اي يوم على حتى أكرمني الله تعالى وسددت له جميع أمواله وأنا شخصيا شاكرا له موقفه النبيل تجاهي ولن أنسى أفعاله فأنا شخصيا وفي مع الجميع وبالأخص الذي ربطتني به إخوة من الدهر وليس من الظهر، أيام رفقة الوقت الصعب المعاناة والمطاردات المعاملات المالية السابقة .
الحياة مواقف ودائما أستشهد بحكمة ومثل كان يردد فيها الشهيد جاب الله حامد مطر الذى خطف من القاهرة بمعاونة من رجال حكم مصر لقاء اموال، حيث يقول أحسن مافي الزمان طوله، لان الطريق طويلة وكل إنسان فينا وله عثرات وكبوات ومن خلال مرور الزمن والتجارب تظهر المعادن أو المساوئ للرفيق على السطح حيث لا يصح الا الصحيح ومهما حاول الانسان التغطية أو الإخفاء الزمن كفيل بالتعرية وعندها الفضح والسقوط في الهاوية وإنعدام الثقة الغالية وهي الأساس في التضامن والتواصل الرفقة الصادقة والعمل الجاد.
الجمعة 2011/4/29م
الذهاب الى مطار القاهرة الدولى للسفر الى دولة الامارات دبى والساعة العاشرة صباحا كنا قد تمكنا من إتمام الإجراءات العقيمة فى المطار والروتين المهترئ وجاهزين للصعود للطائرة والسفر ،، وكانت رحلة مريحة ووصلنا بعد عدة ساعات ورأسا الى الفندق للراحة حيث لم أنام طوال الليل نتيجة نية السفر والتفكير والضغوط وكيف نعمل بخطوات مدروسة وبسرعة حتى نضمن الفوز والنجاح للثورة المجيدة ونستطيع بقوة شرح القضية العادلة للعالم حتى نضمن الإمدادات والدعم والمساندة من العالم الحر …
السبت 2011/4/30م
لقاء مع الاخ والصديق السيد عبدالعالم الغرياني الذي أتى إلى الفندق لدعوتنا على وجبة غداء وكان برفقته إبنه السيد أكرم، ومن خلال الحديث وطلب الدعم والمساندة للقضية والثوار مما تكرم وأبدى إستعداده للدعم والمساندة وكان فوزا كبيرا حققته حيث القضية سامية نبيلة وجميع الليبيين الاحرار مستعدين للقيام بالمساندة والدعم عن قناعة وبضمير نابعا من أعماق القلوب ضد الطاغية القذافى المجرم .
طلبت من السيد عبدالعالم التبرع الدعم والمساندة للثورة مما وافق على تقديم ملابس عسكرية عن طريق مطار تونس حتى يسهل التوصيل للمواد والمعدات بسرعة لأن جميع المواجهات والمعارك في الغرب حيث الشرق تحرر من الشهر الاول وطرد كتائب القذافي الغوغائية بقوة السلاح واصبح الحد الفاصل والمعارك والمناوشات في منطقة اجدابيا والبريقة حيث مجمعات النفط قائمة، وقامت حكومة انتقالية على عجل رئاستها مدينة بنغازي وعلى رأس الحكومة صديقي القاضي مصطفى عبد الجليل من مدينة البيضاء الذي عرفته منذ سنوات عديدة عام 1993م
بالمساء اللقاء مع الرفيق السيد رمضان بن عامر الذي قدم من مدينة العين، والعشاء والسهرة إلى الساعة الواحدة صباحا في الفندق في أحاديث عامة عن الوضع الميداني على ساحات القتال والجبهات العديدة وكيف ضياع قوات الكتائب القذافية التى أصبحت مشتتة غير قادرة على السيطرة وفرض وجودها والقضاء على الثورة المجيدة المحمية من الله عز وجل .
مهما عملت وقتلت وشردت كل يوم تتراجع الى الخلف وبوادر النصر تلوح في الافق وعن قريب بإذن الله تعالى سوف تنهزم وتفشل وتنتهى إلى الأبد، فالظلم ظلمات والحق نور وضياء دائماً المنتصر .
يوم الأحد 2011/5/1م
لقاءات مستمرة مع الكثيرين من إخوتنا الليبيين والآخرين والظهور في قنوات المجد السعودية، وقناة CMBC حيث أدليت بكثير من التصريحات عن زيارتي إلى ليبيا وعن ماشاهدت من تصميم الثوار والشعب الاحرار على القضاء على النظام الفاسد العفن مهما كلف من أرواح شهداء ضحايا وجرحى ومعاقين .
لقاء جيد مع السيد ( م س ) ونهاية الجلسة والحديث المحزن عن ما يحدث في وطننا من جرائم قتل بشعة من قبل كتائب وأعوان القذافي كردود أفعال وإنتقام لكل من يرفض الحرب ضد الاحرار، أو يشتبه فيه أنه من الثوار ونهاية الحديث شجعنا في المسيرة الحزبية واعلن انه يريد ويرغب فى الانضمام معنا فى الحزب الجديد مما كان لحديثه الجيد وانضمامه وتشجيعه الأثر الطيب فى النفس أن ليبيا بها رجال قادرون على السير في المسيرة النضالية .
لقاء مع السيد مختار وسهرة حتى الساعة 1:15 صباحا بالحجرة بالفندق وذلك للبحث عن وسيلة النقل وشراء زورق سريع لتوصيل الإمدادات إلى مصراته عن طريق البحر سواءا من بنغازي ليبيا أو مالطا … حيث أهالي ثوار مصراته يعانون نقص الإمدادات والأسلحة، إذا المعونات والنجدة تتأخر عندها المصائب تحل وتقع على رؤوس الجميع وتقطع ظهر المقاومة الشريفة ويصبحون قاب قوسين على الاستسلام لكتائب الطاغية…
رجب المبروك زعطوط
البقية في الحلقات القادمة …
No comments:
Post a Comment