Sunday, May 17, 2015

ليبيا 37

 بسم الله الرحمن الرحيم

 ورقة عمل ( الحلول 2 )

                    على رأس الأولويات... تجميع السلاح الثقيل في أول الخطوات الجادة للإصلاح وخلق الدولة من العدم والصفر على أسس جديدة مبنية على العلم والتطوير الجاد حسب العصر، وحل جميع الكتائب والمليشيات الخاصة مهما كانت التضحيات والثمن غاليا في سبيل تحقيق الهدف المطلوب، والفرز الدقيق ضمن ضوابط ومعايير للصالحين الآكفاء للقبول والخدمة في الجيش والشرطة تطوعا لخدمة الوطن بدون جبر ولا إكراه ، والتوجيه للآخرين للعمل الخاص الحر للإنتاج وليس لفرض الرأي والوجود ضمن مليشيات ولاؤها لبعض المتسلطين الأدعياء بالوطنية والزعامة في السر والعلن خارج القانون ، والذي يرفض ويأبى معارضا رافضا المسيرة وتقدم الوطن مهما كان يطبق عليه القانون مثل اي مواطن آخر متهم.
                 سيادة وتنفيذ القانون هي الاساس على الجميع وعلى أي مواطن مهما كان.... إذا تم اتهامه بالتدخل في أمور الدولة بصور غير رسمية بعد التصديق على الدستور والقوانين من غير تخويل من الحكومة ومتسبب في إشاعة الخوف والرعب والإبتزاز ، أو فرض الوجود بقوة السلاح ، والقتل بطريق مباشر أو غير مباشر، يحاسب بالعدل ويعاقب بأشد العقوبات في العلن .
             حيث نحن شعب فريد مميز مع قلة العدد ، به جميع الصفات والتي يعجز الانسان عن الوصف من خير وشر ، عنيد وعنيف صعب قيادنا الا بالقوة وبالحق والعدل دائما تكون جاهزة للضرب بيد من حديد لكل من يحيد عن الطريق السوي ، لأنه إذا تم غض النظر وعدم الاهتمام عن بعض التصرفات والتجاوزات نظير المحاباة والواسطات تصبح حقا مكتسبا صعب بعدها الردع ، كما يحدث الآن من اطلاق السراح بدون قيود محددة ولا موانع تلجم وتردع...  حيث من غير ضبط وربط ، ومحاسبة المخطئين والعقاب الشديد وعدم التأجيل في التنفيذ مهما كانت الظروف لا يتم الهدوء ولا الاستكانة ولا تمضي الامور بالدولةبسلاسة وهدوء.
               مراجعة جميع المحتجزين المتهمين في السجون إلى الآن والذين مرت عليهم  سنوات في الحجز ولم يتم البت في أمرهم عن طريق القضاء العادل من رجال العهد السابق... الرموز المجرمة تحاسب ضمن العدل والحق واذا ثبتت الجرائم ، يعاقبون في العلن وعلى شاشات الفضائيات حتى يخاف ويتوقف مستقبلا البعض عن الظلم للمواطنين الأبرياء والعمالة والنهب والإستغلال للمركز .
             والبقية الألوف الأتباع الغير مسؤولين ولم تثبت عليهم أي اتهامات حقيقية ولا جرائم ثابته بالشهود والأدلة غير الزور والنكايات نظير حسد وأحقاد شخصية سابقة من البعض للنيل منهم ، لأنهم  كانوا موظفين في إدارات عديدة ضمن النظام السابق من أجل الاسترزاق والعيش ، يتم التأهيل وإطلاق السراح والإفراج على مستحقاتهم ومرتباتهم حتى يستطيعون العيش الكريم مع عائلاتهم ضمن المجتمع بدون إراقة ماء الوجه ومد اليد والإستجداء .
               متابعة أزلام النظام السابق الهاربين بالخارج والمعروفين للجميع ذوي الأسماء المعروفة، السارقين والناهبين لأموال المجتمع، ضمن مسلسل الفساد والإفساد ، ومن ضمنهم البعض من رجال الأعمال المنافقين وتورطهم وعمالتهم لقاء كسب المزيد والمزيد ، العمل الجاد على فضحهم في جميع المحافل بالوطن وبالخارج بالحق والعدل ، والملاحقة القضائية المحلية والدولية بجميع الطرق القانونية عن طريق البوليس الدولي (الانتربول) وتضيق الخناق ومعاقبة المساندين لهم من الدول التي تحميهم لقاء العطايا والرشاوي للفاسدين من أصحاب القرار .
                 إسترجاع الاموال الباهظة إلى خزينة الشعب مهما كلف الامر من وقت ومال حتى يعيشوا القلق الخوف والرعب في حياتهم اليومية من القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، ولا يرتاحوا بالخارج بالأموال المنهوبة المسروقة الحرام ويدعموا الطحالب العملاء ذوي الوجوه والأقنعة المزيفة بالداخل لخلق الفتن ضمن الدسائس والفتن ، طمعا فى الرجوع يوما وحكم الوطن من جديد.
                    قفل باب الصرف لجميع الأبواب المشكوك فيها السابقة ، الا بعد الفحص القوي والتأكد التام أنه لا تزوير في المستندات المقدمة للتسديد ، والمنع التام للعلاج بالخارج على حساب المجتمع منعا لهدر الاموال في تزييف الفواتير والإعتماد لها بأرقام عالية مذهلة من أجل السرقات والحصول على الفروقات الكبيرة مهما كان الأمر .

               العلاج داخل الوطن وإستقدام الأطباء المهرة والمعدات وتوريد الدواء الجيد الثابتة صلاحيته حسب المعايير الدولية إلى ليبيا ضمن المراقبة الدقيقة،  مهما كلف من وقت ومال ، والضرب بيد من حديد على كل من يحاول الفساد والإفساد والحصول عليه بطرق دنيئة وسرقات وتهريبه للخارج لدول الجوار لقاء الكسب السريع ، حتى تصبح ليبيا مستقبلا منارة ومركزا للعلاج .
             بدلا من السفر المضني والتعب والمعاناة للمريض والصرف والإنفاق الكبير في دول الجوار والعالم ، بدون فائدة ملامين وسمعتنا كليبيين في الحضيض فى التأخير للدفع للفواتير مع أننا دفعنا البلايين من الدولارات معظمها هدرا وسرقات وليس الملايين خلال اربعة سنوات الماضية فقط على العلاج .
                تقليص العدد الكبير من الموظفين في السفارات والقنصليات والمكاتب الخارجية العديدة بالدولة في جميع المجالات الذين يعدون بالآلاف الآن نظير الواسطات والتجاوزات على كاهل خزينة المجتمع، مما ضاع الجيد وسط العاطلين الجهلة بمعايير السلك الدبلوماسي والأعراف الدولية والموفد للوظيفة والمنصب السياسي بعد النجاح في العديد من الامتحانات ، ضرورة الإلمام بأمور كثيرة ذو خبرة في اللغات والثقافة العامة والكياسة في الادب والفهم والذوق في اللباس، حتى يصبح لنا كليبيا وليبيين شأن و كرامة وليس مثل الآن في الحضيض نعاني في الكثير من الغير صالحين للمهام  .
                    التركيز على العلم وبناء الجامعات والمعاهد والمدارس والدفع المجزي للأساتذة والمدرسين الأكفاء حتى يعم النور وتظهر مع الوقت آجيالا متعلمة على اساس ونشر الثقافة في المجتمع ضمن برامج علمية وآعلام هادف ضمن القنوات المرئية والشبكات العنكبوتية ، تدعو للسلام والولاء للوطن حتى مع مرور الوقت تتحضر النفوس وتسمو مما يزيد التقدم ونفوز وننجح .
                  التركيز على الرياضة من جميع الألعاب من الفروسية وكرة القدم والسلة والطائرة والسباحة وغيرها من الألعاب ، وإنشاء نوادي جديدة على الطرق الحديثة ، والتدعيم والتشجيع القوي بالمنح والمال ضمن الأصول والدراسات حتى تمتص طاقات الشباب ضمن الدورات الرياضية العديدة المتواصلة المحلية والعالمية ، والتنافس الشريف للفوز بجدارة ضمن جوائز ومكافئات عالية ، حتى لا يفكرون في المهاترات والتراهات الضارة ، ولا يجد أدعياء الدين ذوى التزمت والخراب أرضا خصبة لغرس الأفكار الهدامة بحجج الولاء للدين والجهاد في سبيله على أخطاء بدون اساس سليم والذي نحن نعاني منه الآن.
                 التعاون مع العالم الحر في إحلال السلام والسعي إلى الخير وعدم التزمت والتشدد الديني الزائف فالدين لله تعالى والوطن للجميع ، ضمن الأمن والأمان والعدل والقانون ، والتركيز على التجارة الحرة والاستثمارات داخل الوطن حتى ينهض الجميع فأساس الحضارة والثقافة لأي شعب عريق ، الاختلاط والمزيج مع الشعوب الاخرى المتقدمة في العلم والثقافات .
                    الكثير من الملاحظات والامور التي لم تذكر في هذه المدونة ، سوف تذكر في مدونات أخرى مع الوقت كورقات عمل للدراسة ، اذا أردنا الفوز والنجاح والنهوض بالوطن إلى أعلى المستويات مع المجتمع الدولي حيث ليبيا مهما مرت بمآسي ومعاناة على جميع الصور والمستويات التي يقشعر منها جلد الإنسان المواطن الوطني المخلص من الدمار والخراب الذي يأبى ان يكون طرفا رئيسيا او مشاركا في الصراع بأي  طريقة كانت نظير الفتن والطمع والقتل والدم.
               لها يوما بإذن الله تعالى تتوقف المجازر والمآسي وكأنها لم تكن يوما قائمة . ومع الوقت والمصالحة الوطنية ، والتعويض المعنوي والمادي للضحايا والأخذ باليد ضمن برامج إنسانية هادفة ، تندمل الجراح ونتجاوز الأحزان بالسمو والعمل الجاد الهادف من أجل مستقبل زاهر واعد .

               مع العلم أنني لست عنصريا ولا ضد أي أحد كان. ناضلت وكافحت من اجل ليبيا معارضا لنظام القهر القذافي بالجهد والمال في السر والعلن ، ودفعت الثمن الغالي من الزحف والتأميم والسجن عدة مرات وعشرات التحقيقات المضنية في ليبيا ودول العالم ، والمطاردات ومحاولات الاغتيال والتصفية الجسدية العديدة التي نجوت منها بفضل الله تعالى ورضاء الوالدين ، والعيش في الغربة وضيق ذات اليد في بعض الاحيان حتى عجزت عن أبسط الامور للحياة والعيش الكريم حوالي أربعة عقود من السنيين ، أكثر من ثلثي العمر في النضال والكفاح حتى أصابتني الامراض العديدة نظير الضغوط والمعاناة والتحديات من أجل البقاء حيا موفور الكرامة رافعا الرأس ، آليت على النفس أن أكون جنديا مجهولا مع الآلاف المناضلين المغمورين الوطنين من أبناء الوطن في الخفاء والسر، لا أريد جاها ولا مركزا عاما ولا مال. فأنا الآن في شتاء العمر ، يهمني مآل ليبيا هي أمي وأنا أحد أبنائها الغيورين ، بودي مشاهدتها طالما أنا حيا أرزق في أحسن حال وهي ترفل في العز والسعادة ضمن السلم والسلام والأمن والأمان للجميع مع دول العالم الحر في أقرب وقت كان ، حتى ترتاح النفس أن تعبنا وكفاحنا ومعاناتنا لم تضيع هباءا منثورا بدون فائدة للوطن والجميع من أحفادنا وأجيالنا القادمة بإذن الله عز وجل، طالبا داعيا الرب تعالى أن يحقق الأمنيات والحلم قبل الرحيل ... والله الموفق...                         

               رجب المبروك زعطوط

 البقية تتبع...

No comments:

Post a Comment