Saturday, May 9, 2015

ليبيا 36

 بسم الله الرحمن الرحيم

ورقة عمل ( الحلول 1)


 يؤسفني مآل ووضع وطننا ليبيا الحالي نتيجة الصراع والدمار والخراب الذي حل فيها ، خلال الأربعة سنوات الأخيرة العجاف منذ النصر وسقوط النظام الجائر القذافي ....الدم الذي أريق من جميع الأطراف المتناحرة ، بلا حساب ولا عدد ، الزمام واللجام فلت من الايدي الوطنية نظير الضعف،   والوحش الرهيب الكامن بالنفوس طوال السنوات العجاف من حكم القهر والظلم،  أصبح طليق السراح، من غير ردع ولا واعز ضمير ولا جبين يندى ، بدون قيد ولا قيود تحد وتمنع، عاث الفساد في الحرث والنسل نظير الطمع وشهوة الإمتلاك بدون وجه حق .
             تحتاج إلى رجال أقوياء القلوب ذوي عزم و شجاعة،  جرأة وحكمة،  وطنيين أصيلين جذورهم العائلية نابعة منها منذ مئات السنين حسب المثل الشعبي الذي يقول (مايحك جلد الانسان إلا ظفره) لأنه يعرف موقع الألم للحك عليه بسرعة... يحتاج الوضع إلى خطوات قوية وبتر من الجذور لبعض المجرمين حتى لا يستحفل الداء ولا ينتشر أكثر ويتوقف وينتهي الألم ويتم العلاج الشافي ويرتاح الجميع من النزيف المستمر والمرض .
             العلاج الشافي من الممكن أن يفسر بتفسيرات عديدة شاذة غير مألوفة من الكثيرين من فرسان وسليطي اللسان المنافقين بالإتهام بالإفراط في القوة والانتقام ، حيث نعيش الآن  ونمر بحالة إستثنائية، إن أردنا الاصلاح والخروج من الأزمات المفتعلة من أشباه الرجال أدعياء الصلاح وهم المفسدون نظير الجهل والتعصب والتشدد طمعا في السلطة والمال والإستغلال بإسم الدين .... والدين بعيدا براءا منهم دنيا وآخرة ...  نواجه حربا شعواءا قوية على ديننا الإسلامي الحنيف وعقيدتنا المحمدية والتشكيك فيها للغير من شعوب العالم ، والإدعاء أنه دين عنف ودم نظير الاعمال البشعة من قطع رؤوس الضحايا والدم المباح ، حتى يتوقفوا عن الايمان والإعتناق والتوحيد ، ولا نتقدم ولا ننهض طوال الوقت ونحن ندور في متاهات العيش والرعب والخوف على الحياة من عدو متزمت متطرف ، همه القضاء على كل من يتحدى ويعارض ، بدون حق ولا عدل.
                الحرب والصمود بجميع الإمكانيات المتاحة حتى النهاية والموت في سبيل الحق ورفع راية الاسلام الحقيقي عالية ضد الإرهاب والردة ...  لا تجاوزات ولا عطف ولا رحمة ولا شفقة على الخوارج المارقين الذين أساؤوا لدين الاسلام بدون علم غزير ، يريدون ترجيع عقارب الساعة للوراء والحكم بأحكام السلف بالإرهاب والقوة ناسين متناسين ان العالم تقدم وأننا نعيش في عصر العولمة ، عصر التقدم والسرعة ، والدين الاسلامي وقرآنه الكريم العظيم صالحا لكل زمان ومكان ، دين ترغيب وحوار ومنطق بالعقل وليس الترهيب والعنف .
              الله عز وجل سوف ينصرنا على الضالين الظالمين ، حيث لا إرجاء ولا تهاون ولا حوار ولا سلام ولا أنصاف الحلول مع هؤلاء الطغمة الشريرة ، الذين لا يفهمون غير منطق القوة ، ضرورة تنفيذ التدابير القوية للقضاء عليهم مهما كلف الامر من تضحيات وضحايا ، بصرامة وعنف ضمن خطوات عديدة قوية للفوز والنجاح في الحرب الدائرة ضد الشر بالحق والعدل والإنصاف .
             الأمور كثيرة للإصلاح والصلاح وممكن التنفيذ والفوز والنجاح بوجود العزيمة والهمة من رجال صادقين لهم ولاءا حقيقيا وليس نفاقا وحبا للظهور ، حب المراكز وشهوة السلطة والاستغلال ، والبدأ بالأهم قبل المهم وعلى رأسها الإعتماد والتصديق والعمل بموجبه بسرعة ، الدستور السابق أيام العهد الملكي والذي عطل العمل به من قبل النظام السابق عندما قامت ثورة الفوضى وحكم الجماهير يوم 1969/9/1م ، مع إلغاء بعض المواد الخاصة بالمؤسسة الملكية وصلاحيات الملك ، حتى تنطلق المسيرة بدل تضييع الوقت في مهاترات وقيل وقال ومجادلات ونحن في أمس  الحاجة إلى أساس نستند عليه في الحكم والتطبيق والتنفيذ وتستمر الحياة العملية إلى ماشاء الله تعالى .
              إعترفنا بعلم الاستقلال وبالنشيد الوطني منذ اليوم الاول للتمرد والثورة يوم 17 فبراير 2011 م وتركنا الاعتراف بالدستور الذي هو الاساس للحكم وردع الجميع من أشباه الرجال المنافقين الذين إستغلوا الفرص وطيبة الشعب وعدم الفهم والجهل السياسي ، ومن العدم أصبحوا في المقدمة زعماءا وقياديين ، مسؤولون مسؤولية تامة عن التلاعب والمهاترات وتضييع الوقت الثمين في الدراسات والإعتماد لدستور جديد من جميع ابناء الشعب ونحن الآن في خضم الهرج والمرج وثلث الشعب الليبي خارج الوطن لا جئين ، علينا العمل بالسابق مع بعض الإلغاء والتعديل مؤقتا لعدة سنوات حتى نخرج من الأزمات وتتضح معالم الطريق .
              تكوين مجلس وطني وإحياء لجنة الستين من الحكماء ورجال الوطن الأخيار المشهود لهم بالوطنية ذوي الخبرة والولاء يتولون أعلى السلطات التشريعية للبت في الامور وقيام حكومة بالانتخاب بشروط أهمها ان يكون ليبي الجنسية من الأبوين والجدود (حتى لا تحدث أخطاءا مثل السابق) وله سوابق مميزة في العمل الوطني ويقدم برنامج عمل واضح عن ماذا يريد ويرغب للتحقيق في حالة القبول والترشيح للمنصب للإعتماد، حتى تصبح الطريق معروفة وفي حالة التغيير او التجاوزات عن الأمر الذى تعهد به يفصل ويحاكم على الغش والتزوير .

              التركيز على بناء جيش وطني حديث على أعلى المعايير الوطنية بالتطوع والرغبة والولاء والانضباط الصارم حسب تسلسل الرتب يحافظ على الوطن من أي إعتداء غريب ونخرج من العقليات التافهة والصرف الخيالي العشوائي على شراء الأسلحة والمعدات التي الآن لا تتناسب مع العصر ولا العصور القادمة ، ولا تسييس للجيش مهما كان الامر يحتاج ، ممنوع منعا باتا التدخل في الامور السياسية المحلية الداخلية تحت أي ظرف كان للعسكريين بإسم الجيش ، مهمته الدفاع عن الوطن من اي عدو خارجي إذا حدث الامر والإعتداء وليس التدخل والحكم .
              بناء جهاز الشرطة على احدث الطرق الحديثة وتزويده بالمعدات المتطورة ودفع المرتبات والحوافز بسخاء فهم الاساس فى حماية المواطن والدولة من عبث الخارجين على القانون المجرمين ، حيث الشرطة وبقية الأجهزة الأمنية العيون الساهرة ، هي المقياس الحقيقي لنشر الأمن والأمان ، وصلاحهم صلاح المجتمع حيث هم العنوان والواجهة الأمامية للإستقرار والتقدم .
              الإستعانة بجميع الخبرات الوطنية للصالح العام والآخرين الأجانب وإعطائهم جميع الحوافز من مكافئات ومرتبات وتقدير وإحترام في العمل كمستشاريين وليسوا قياديين في إي مركز كان حتى يتم الحصر مستقبلا لذوي الجنسيات الليبية السابقة والتدقيق في إي تلاعب وتزوير في المستندات كما حدث بالسابق من كثير من المنافقين الذين تولوا مناصب رفيعة ولعبوا على الحبال ، أساؤوا وأضروا الضر الكبير بالوطن والمواطنين، ووقت الجد للحساب والعقاب تلاشوا من الصورة بإدعاءات باطلة انهم ليسوا ليبيين.
               قفل الحدود برا وجوا وبحرا ومنع الدخول والتسلل لداخل الوطن من أي شباب مرتزقة غير ليبيين أصليين بحجج كثيرة واهية للفساد والإفساد واللحاق بشرائح مجرمة بحجج الجهاد والذي يلقى القبض عليه متلبسا متسللا بأختام مزورة، يقع اعتباره مرتزقا وينفذ فيه القصاص الفوري بدون رحمة حتى يصبح عبرة ومثلا للغير ويستتب الأمان والأمن ... والله الموفق ...
                                                                                 رجب المبروك زعطوط

 البقية تتبع ...

No comments:

Post a Comment