Thursday, October 2, 2014

علامات الساعة 9

بسم الله الرحمن الرحيم

              صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما قال في احد أحاديثه الشريفة عن علامات اخر الساعة ونهاية العالم الكثير من التنبيه منذ اربعة عشرة قرنا مضت حيث ذاك الوقت الجهل سائدا ولا علما منيرا  ولا اي بشر مهما كان ووصل في المعرفة يعرف الغيب وماذا سوف يحدث بالمستقبل  القريب او البعيد.

                 كلمات الرسول عليه السلام لم تأت  من فراغ بل وحيا من رب السموات والارض رب العالمين تنبيها لنا نحن البشر حتى نتعلم ونعرف ونستعد ولا نتجاوز الحدود وندعي الجهل وعدم المعرفة يوم الحساب مثل (تتداعى الامم على دين  الاسلام آخر الزمان) تنهش فيه من كل مكان  ، تريد سحقه وتدميره من الوجود حتى ينتهي ويتلاشى إلى الأبد ناسية ومتناسية وجود الله تعالى الذي نزله على عبده الرسول محمد عليه السلام للدعوة وهداية الكفار إلى الهداية والإيمان .

          والآن تحققت  النبؤة نظير الفوضى العارمة والهرج والمرج وتداعي الامم علينا من كل حدب وصوب،  الذي نحن الآن في هذا الحال الصعب حيث الدول العربية والإسلامية تعيش في ضنك العيش وعدم الاستقرار وانفلات الأمن وغياب العدل والمساواة وتولي اشباه الرجال مقاليد الحكم بدون حق ولا عدل ولا مساواة للمواطنين.

                مما خرج من رحم الثورات والمعاناة فئات وشرائح هدامة يتزعمها أدعياء خوارج مارقين أعماهم الشيطان الرجيم عن رؤية الحق السليم اتخذوا من الدين الإسلامي وسيلة للارهاب وقتل النفس بدون وجه حق بحجج كثيرة خاطئة لا تمت للإسلام ولا للأديان السماوية ولا الشرائع والقوانين الأرضية ولا حقوق الانسان من قبل الامم المتحدة المتعارف عليها بأي صورة من الصور كانت!!!

            اتخذوا الدين الإسلامي غطاءا وعناوين براقة لتنفيذ أغراضهم المشينة مما تبعهم الكثيرون من الشباب المغرر الموعودين بالجنة والحور العين   والمدفوع لهم الكثير من المال بسخاء لنصرهم ومساندتهم عن جهل وعدم الرؤية للأبعاد القاتلة الخبيثة على المدى القريب والبعيد ناسين ومتناسين ان ديننا الإسلامي دين ترغيب وليس ترهيب وقتل وسفك دماء الابرياء بدون وجه حق .

             تعاليم الخوارج المارقين وأهدافهم الشريرة هي  تحقيق امور وغايات هدامة ضمن خطط مدروسة من أساطين أساتذة الشر من القوى الشريرة الخفية من عالمية ومحلية لزرع الخوف والرعب بالإرهاب ومحاولة طمس دين الاسلام الحقيقي من الأذهان عندما الكثيرون من البسطاء في العالم يشاهدون أفعالا شريرة ترتكب باسمه والواقع المرير لا تمت له بأي صورة من الصور بل خداع وتزوير شائن .

               الله تعالى لا يأمر بقتل النفس البشرية  ببساطة وعن احقاد حسد وغل كما نشاهد في بعض الصور واللقطات في الشبكات العنكبوتية (الفيس بوك ) والقنوات المرئية ،   نحر وذبح الانسان ببساطة وقطع الرأس وفصله عن جسم الضحية وكأنه حيوان ذبيحة في المسلخ ...    حيث الروح هدية من عنده ولا تقتل النفس الا بشروط عديدة عندما يتهم المجرم الضحية بأفعال شريرة ضد الدين والشرع والفساد الكبير في المجتمع بحيث القصاص العادل بالقانون كدرس حتى لايعبثون ويتمادون في الإجرام حتى يعتبر الآخرون وليس التمثيل بالجسد .


             للأسف نحن المسلمون في جميع أنحاء الارض لدينا الجوهرة القرآن الكريم الوحي  الإلاهي والاساس السليم للعيش في هناء واستقرار وسعادة دنيا وآخرة ولا نعمل به حتى نفوز وننجح بل قوانينا الحالية مشتقة من قوانين وضعية غريبة عنا غربية صادرة من عقول البشر الذين مهما وصلوا من علم وإجتهادات للقمم ، الأخطاء واردة . نترك الاساس الأهم والمهم الذي ينقذنا من الهم والغم ونستطيع المضي والتقدم للأمام بطهارة ضمن الايمان ونتبع خطوات الشيطان الرجيم فى تطبيق القوانين التي لاتمت لنا كمسلمين بل تضعنا في متاهات اخرى لا تتماشى مع شعائرنا الدينية وتطبيق امر الله تعالى الذي ارتضاه لنا .

               وزيادة في المآسى جميع دولنا العربية الاسلامية تقول في دساتيرها للإسف انها مستمدة من شريعة الله تعالى القرآن الكريم وأنه هو المصدر والاساس تغطية وذر الرماد في العيون للبسطاء العامة عن التساؤلات نتيجة الجهل والفرض بالقوة والإكراه من الحكام الذين معظمهم وصلوا للسلطة وكراسى الحكم عن طريق المؤامرات العسكر والقوة بدون انتخابات نزيهة من ابناء الشعبوب المقهورة الصامته من الخوف والرعب من رجال الامن زوار الليل والنهار والقبض والإستجواب العسير والعذاب من سياط الجلادين القساة عديمى الرحمة . بل معظم الحالات تزويرا وبهتانا من الأعوان الفاسدين حتى يتمسك بهم الحاكم ولا يتركهم نظير الحماية المفتعلة للعرش او كرسى الرئاسة ، وهم يضمنون البقاء في مراكز السلطة طالما الحاكم على رأسها مصانا حيا يرزق يعيش على رأس الهرم.

              الآن المصائب والمصاعب تتوالى على رؤوسنا كمسلمين نوحد بالله تعالى نظير الدس والفتن والأخطاء الكثيرة لأننا لم نطبق روح ديننا الحنيف  السمحة التي تأمر بالعدل والإحسان والعيش في امن وأمان مع الجميع من بني البشر في سلام واحترام العقائد والأديان الاخرى ونتعايش معها في احترام ضمن الأصول ومعايير الشرف . حيث جميعنا بشر مخلوقين نرجع في الاساس إلى الله عز وجل الخالق الأحد الذي يوما ما مهما طال سيأتي للحساب وسوف نقف أمامه حتى نحاسب عن أعمالنا الخيرة او الشريرة ونعاقب بدخول جهنم في حالة الاخطاء الفادحة من شرور تمرد وكفر، او الفوز والنجاح بالجنة الذي كل انسان بشر  امنيته وعلى رأس الأولويات الفوز بها.

               صدق رسول الله عز وجل في جميع أحاديثه الصحيحة التي تحذرنا من العقاب والقصاص الرهيب.  فهل نستوعب الامور ونرجع لطريق الحق المستقيم حتى نفوز وننجح دنيا وآخرة ، أم نعيش كبهائم ناطقة نتبع خطوات الشيطان الرجيم مبهورين بحياة الدنيا وملذاتها الحياتية غير أبهين ضد رغبات الخالق الاحد بماذا سوف يحدث لنا يوما في الآخرة ؟؟ اللهم اننى بلغت عسى ان اجد آذانا صاغية وعيونا ترى الحقائق المجردة وتعيش الواقع المرير بدون خداع وترجع إلى طريق الهداية طالما الفرصة متاحة للتوبة والاستغفار حيث الله عز وجل رحمن رحيم غفار غفور قابل التوبة من الانسان التائب عن قناعة... والله الموفق .

                                        رجب المبروك زعطوط

No comments:

Post a Comment