Friday, November 1, 2013

المركز المغاربي للتنمية



بسم الله الرحمن الرحيم
  
            نحن اليوم  في اول ايام من شهر نوفمبر 2013 م  وهذا يعني اقتراب   الذكرى الأولى لافتتاح الندوة الاولى للمركز المغاربي للتنمية  يوم  2012/11/24م  الذي كان من اروع الايام الحلوة السعيدة التي سوف تكون لها ذكريات خاصة في أذهان المؤسسين والأعضاء  ويوما من الايام سوف تسجل بمداد من الذهب في تاريخ دول المغرب الموحد، حيث تم افتتاح الندوة الأولى للمركز المغاربي للتنمية في تونس.
هذا المركز الذي قام على جهود رجال وسيدات مخلصين وطنيين يحبون أوطانهم العربية من الخليج حتى المحيط الاطلسي، عن قناعة وحب واخلاص نابع من الضمائر والقلوب وليس عن تغطيات وسراب  واستهلاك محلي  لأمور خاصة مثل السابق… حيث هذا الحلم راود الكثيرين من ابناء الشعوب المغاربية،  ونظير الجهل وعدم العلم والاستعمار الذهني  والفكري من قبل قوى دولية خفية لاتريد ولا ترغب في اتحاد الشعوب  المغاربية، في اي  صورة من الصور حتى لا يكونوا قوة حقيقية تستطيع الصمود امام الأطماع الكثيرة المحلية والغربية  وتنهض  بشعوبها… 
حيث بدا الاعلان عن الوحدة  المغاربية عام  1989 م من قبل رؤساء دول مغربية، ولكن لم يتحقق من النمو الاقتصادي  الذي هو العصب الرئيسي الا النذر البسيط  حيث لم يتجاوز عن  2% خلال مسيرة حياة لحوالي ربع قرن من الزمن  حسب شهادة فخامة  الرئيس التونسي  الدكتور محمد المنصف المرزوقي اثناء القائه بيان الافتتاح في الندوة الاولى الذي تكرم  ورعاها بكل حب وتبجيل وتقدير في دار الضيافة بقرطاج بضاحية تونس العاصمة .
نحن المؤسسون للمركز، مواطنين ليبيين وتوانسة وجزائريين، ممتنون وشاكرون له شعبا وحكومة على كل مساعي الخير التي اكرمنا بها، حيث لنا الشرف الكبير ان تفتح هذه الدورة برعايته على الارض التونسية التي شهدت الأساس لتكوين هذا المركز  حيث منها بدات الفكرة والانطلاقة الأولى لهذا التوجه والعمل العظيم  عندما تم اللقاء العفوي  الغير مبرمج بالصدفة بين الاخوة الليبي والتونسي في ظروف صعبة اثناء ثورات الربيع العربي ضد انظمة الجهل والاستبداد والظلم والتي توجت بالفوز والنجاح والنصر في تونس وليبيا .
وتكررت اللقاءات وحضر اخونا الجزائري  من باريس الذي رشح من قبل اخينا  العضو الدكتور التونسي  حيث تربطه  به زمالة وأخوة ورفقة،   الذي بارك التوجه  والاقتراحات المطروحة وشارك منذ اليوم الاول  في النقاش وكان الدعم القوي للفكرة والذي حضر عدة مرات  إلى تونس لوضع اللبنة الاولى معا من ثلاثة اطراف مغاربية.
الليبي والتونسي والجزائري… وبدا البحث  الجاد عن عضو من المملكة المغربية  وعضو آخر من دولة موريتانيا، يؤمنون بنفس الافكار والتوجهات حتى نستطيع الاستمرار والمضي لتحقيق الحلم الكبير إلى واقع حقيقي مهما كلف الامر من وقت وتضحيات حيث الاتحاد المغاربي  هو الحلم الكبير لملايين البشر في المنطقة المغاربية، ونحن باذن الله تعالى سوف نكون بجهدنا المتواضع صيحة قوية في إذن المارد الجبار المغاربي حتى ينهض من السبات والنوم…

اننا كإدارة المركز من مؤسسين واعضاء،  سعداء جدا بان السيد رئيس المؤتمر الوطني الليبي  الدكتور محمد يوسف المقريف والوفد المرافق معه حضروا افتتاح الندوة الاولى في تونس، حيث الحضور تأكيدا للتوجه والرغبة الحقيقية للوحدة للدول المغاربية الخمسة على مراحل  مدروسة ضمن مخطط سليم يعبر عن رغبة الشعوب بحيث الوحدة والتآلف  تنطلق من القاعدة  التي هي الأساس والدعم القوي للملوك والرؤساء في اتخاذ القرارات المصيرية التي سوف تخلدهم في التاريخ إلى ماشاء الله عز وجل .
ان حضور الرئيس المؤتمر الوطني الليبي والوفد المرافق له إفتتاح الندوة الاولى، كان له الدعم المعنوي الكبير لدى جميع الأوساط المغاربية والعالمية، حيث وجود 2 رؤساء لدول خرجت من الظلم والاستبداد  يحضرونها، ليس بالأمر السهل ويدل دلالة كبيرة انهم  مؤمنون بالوحدة المغاربية وسائرون على النهج الطريق الصحيح الذي مهما كانت العراقيل والصعاب شائكة مع الصبر ومد الايادي بالسلام الحقيقي وزرع الثقة بين الأخوة بالمصالحة الوطنية والعدل والمساواة بين الجميع،  وليس أي طرف من الأخوة المغاربة  يحاول الهيمنة على الطرف الاخر
إنه بالسعي الحثيث والعزم والعمل الجاد الصادق ضمن التوجهات لبناء اتحاد مغاربي قوي  يستطيع النهوض وسط الامم المتقدمة بالعلم ضمن الخطوات والخطط المدروسة التي يتفق عليها بين الأطراف، سوف يتوجون مع الوقت   بالوصول إلى الهدف.
لا اريد الإطالة والشرح المستفيض عن الفوائد الكثيرة للوحدة التي سوف تتحقق باذن الله عز وجل فقد بدأت منذ سنوات عديدة وولدت ولادة قيصرية نظير المجاملات من ملوك ورؤساء كل طرف يريد ان يحقق من ورائها أهدافا معينة تخدم مصالحه الشخصية وبقاؤه فى الحكم والخير والمنفعة لوطنه على حساب الاخر، مما اصبحت تمشي ببطء وعرجاء وبالتالي لم تحقق من النمو الاقتصادي  غير حوالي  2%  خلال حوالي ربع قرن من الزمن!
لكن الآن أملنا كبير جداً حيث تغير العصر وعلى رأس السلطة الشباب النير، وعندما اقول الشباب ليس المعنى بعوامل السن وعدد السنين  سواءا بالصغر ام بالكبر، وانما عن الدم الساخن الذي يجري بالعروق والشرايين من اجل التوجهات الحقيقية السليمة للتقارب والتآلف ونبذ الخلافات السابقة التي حلت في الأوقات الماضية نظير امور عديدة خافية دستها قوى خفية وأصابع سوداء  لا تريد ان نتحد في بوتقة واحدة، لانها تعرف مسبقا اننا مارد عملاق جبار، لو نهضنا من السبات والنوم قادرون باذن الله تعالى على عمل المعجزات.
حيث الان عصر الشباب ابتداءا من ملك المغرب الذي يسعى جاهدا لتحقيق الديمقراطية وإرساء الأساسات المتينة في العدل والمساواة حتى ينهض بشعبه إلى الحضارة والسمو والتقدم،  إلى توجهات  الرؤساء للدول الاربعة الاخرين، دولة الجزائر العظيمة التي ضحت بمليون شهيد من اجل  نيل حريتها واستقلالها، إلى دولة موريتانيا الأبية التي اثبتت وجودها فى كثير من التوجهات لإرساء الديمقراطية وعدم الانزلاق في المتاهات وتعاونت مع بقية أخواتها من  الدول المغاربية في إرساء الحق والعدالة، إلى دولة تونس الخضراء التي كانب دائما الواحة لمد جسور التعاون ضمن الاخوة الاشقاء ورئيسها الذي احتضن المبادرة المغاربية واطلق صرخة الحق بصوت عالي انه ضروري من الاتحاد المغاربي وإزالة حدود المستعمر الواهية التي فرضت علينا في القرون الاخيرة، ونحن شعب واحد يجمعنا دين واحد وجوار ومواطنة في الارض ضمن خطط ومخططات سليمة حتى تولد الثقة بين جميع الأطراف ويشب الرضيع ويقوى مع الوقت في اقرب وقت…إلى حضور رئيس المؤتمر الوطني في دولة ليبيا الجديدة الذي بارك التوجه وايد المسيرة ضمن مراحل مدروسة ثابته   وحضر مع الوفد الليبي لحضور الافتتاحية الأولى للندوة للمركز المغاربي للتنمية… 
حيث نحن كمركز مغاربي عبارة عن رافد صغير للنهر العظيم، نتطلع بان نكون سعاة للخير والتآلف ضمن المصالحة الوطنية  بين جميع الاطراف حتى تتألف القلوب ونصل إلى تحقيق الهدف الكبير في المغرب الكبير العظيم ونصبح دولة واحدة باذن الله تعالى.
والله عز وجل الموفق .

                           رجب المبروك زعطوط  

No comments:

Post a Comment